مقالات ونصوص متنوعة

الحب والحرب، بقلم: ابتهال فواز خليليّة 

بارودتي كانت ثقيلةٌ جدًا يقتلها تراكمُ الغبارِ عليها وكنتُ لا أملكُ رصاصًا كافيًا لأشاركَ في الكفاح.

وأكذبُ إن قلتُ أنّني قويًا،كنتُ ضعيفًا جدًا لا أقوى على حمايةِ وطني ولا حُبُّكِ كان مُباح.

هل أهربُ من ركامِ منزلنا لألمحَ عينيكِ البنيّة تحت خيوطِ الشمسِ الذهبية؟ أم استمرُّ في نضالي أعزلًا دون سلاح؟! لطالما كُنتُ أتهربُ من الحب لأنني أعلم أنه في وطني مُحال! لم أتجرأُ أن أعلقَ قلبي بكِ أوأبني لكِ أوهاماً ثم ترثينني شهيدًا، أو تزوريني أسيرًا، أو ربما أصبحُ منفيًا نازحًا محشوًّا في الجِراح ،لطالما كنتُ أُحرِّمُ على نفسي رؤيتكِ بينما كان طيفكُ لا يغادرني يلاحقني أينما أذهب ُيعينني على ألمي وخسارةِ وطني،كنتِ حريتي في الخيال، وسجني في الواقع ! كنتِ أملي وخيبتي وكسرتي ،لطالما ما كنت أضيع في عينيكِ باحثاً عن وطني حتى في عينيكِ وطني كان مستباح !

اعذريني إنّني راحلٌ حتى النفسُ قريباً سيصبحُ غيرَ مباح! فكيفَ بالحب والأفراح !؟

…….

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طرقةُ بابٍ أخيرة، بقلم: دلع شاهر الحمصي
التالي
زيّنَ المَكان، بقلم: رانيا محمد البج

اترك تعليقاً