مقالات ونصوص متنوعة

البيانو

البِيانو.
ماذا سأَرتدي؟
سَأَرتَدي فُستانًا أَسوَدَ اللونِ جِدًّا، سأَضَعُ بعضًا مِنَّ الكُحلِ، أَترُكُ شَعريَّ مُنْسَدِلًا مُتناثِرًا وأضَعُ أَحْمرَ الشِّفاه.
ولَنْ أَنسى قَبلَ خُروجي بأنْ أَضَعَ العِطرْ هُنا قليلًا وهُنا أَيضًا وهُنا.
حَسنًا هذا يكفي لأَخْرُجَ الآنْ.
قَدْ تأَخرَ في المَجيءِ، أَيُّ مَوعِدٍ هذا لا إِلْتِزامَ فيه.
بيانو، سأُمضي وَقْتَ إِنتِظارهِ في العَزفْ.
سأُغمِضُ عينايَّ، سأَشْعُرُ بهِ كما لَوْ أنهُ هُنا.
أَشْعُرُ كما لَوْ أَنَّ هناكَ مَنْ يُداعِبُ شعري، رائِحِةُ عِطرهِ قريبةٌ جِدًا، سأَسْتَمِرُ في العزفِ فقد بدَأَ الهُيامُ يَتَدَّفقُ من بينِ الأَلحانْ.
ما هذا الآنْ كما لو أَنهُ يُعانقني وأنا أَعزف.
كما لَوْ أنه يهمسُ في أذني : كرائِحةِ المسكِ رائِحتُكِ.
أَيْعْقَلُ بأَنَّ كُلَّ هذا من نسجِ الموسيقى والغَرام.
ليُجيبني :إِفتحي عيناكِ فهذا من نسجِ الواقعِ ونحنُ.
وإذْ به كانَ هو وكَانَ كُلُ ما كانَ واقِعًا وكانت مُداعَبةُ شعري ليُزينَ الطرَّفَ الأَيسرَ بالزهرِ.
فأَخَذَ بَعْدها بيديَّ ليُحاوِطني بينَ ذِراعيِّهِ ونرقُصَ تحت النُّجوم وكأَننا في إحدى القِصصِ الخياليةِ.
#Sara_Alhammad

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أحاسيس منتصف الليل، بقلم: بيان محمد الصمادي
التالي
ما انا بكاتبةٍ الا لأَجلك.

اترك تعليقاً