مقالات ونصوص متنوعة

أحاسيس منتصف الليل، بقلم: بيان محمد الصمادي

لَا أدري، وكم آههٍ تَخرجُ من صميمِ القلب إلى أرجاءِ المكان حاملةً الحسرة واللوعة ، شهيقٌ يليه زفيرٌ طويل مصحوبٌ بكميةِ وجعٍ لا محدودة، أوهامٌ كلُّ ما في هذه الحياة يُعتبر كذلك، أصبحتُ أخشى الاقترابَ من أحد، خائفةٌ من عيش خذلانٍ جديد، أو كسرةِ قلبٍ جديدة، تفكيرٌ مؤلم يُسبب الصداع، ليت هذا كله لم يحصل، خذلتني كسرتني حطمتني، لم تكن عند وعدك لي، حتى قبل أن أعرفك لم نَكُن غرباءَ مثل اليوم، واحسرتاه على أحلامٍ أمضيتُ سنين أبني بها وأنت! أنت جئت حاملٌ قسوة قلبك تلك وقمت بهدم كل شيء، أطفئتني أطفئت نور قلبي عذبتني، تباهيت بك أمام الجميع ولكن هذا التباهي كلّه قد وقعَ على قلبي قبل رأسي، أصبحت وحيدةٌ بدونك يا وجع قلبي، وبتُ دونكَ صامتة شاردة وكأنَّ هموم الدنيا كلُّها في قلبي، كنتُ أراك دون العالم كنت أراك بدري الذي يُضيئُ لي فقط ويُفرح قلبي، لكن بعد فعلتك هذه اتضح أنني مصابة بالعمى ولا أرى، أسفي على كتفٍ من فرط التعب أسميتهُ منزلي، جعلتني أشفِقُ على نفسي، كان وجودك كافٍ لابهاجِ حياتي والآن بعد رحيلك أصبحت تلك الحياة مظلمة لا يسكنها إلا سوادََا وظلامٌ حالك، أنها خيرة الله وحاشا الله أن يضرني بشيء، فسلامٌ لي في حياتي وجحيمٌ لك في حياتك عزيزي.

إقرأ أيضا:كتاب صرخة أوطان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لعبةُ القدر، بقلم: حنين سعيد الخطيب
التالي
البيانو

اترك تعليقاً