خاطرة

خاطرة بعنوان:طريق المغترب في الغربة ،بقلم:رؤى ابو حماد

قد يقدر لك يوما أن تعيش وتصبح غريبا…في بلاد بعيدة . ربما لم تخطط يوما لهذا القدر…بل جرّتك إليه حبال الفقر أو الحب أو الظلم أو الطموح…فوجدت نفسك غريبا في تلك البلاد.
ربما تزوجت وأنجبت ربما درست ونجحت، تعلمت لغات أخرى وربطت علاقات من نوع آخر وربما بقيت عالقا بين الفشل والنجاح..في كل الحالات ستظل غريبا.
في الصباح تشتاق لذاك الخبز الذي تحضره أمك من تحت يديها .
تَحن إلى شروق الشمس ، فالشمس هناك قليلة الجرأة. سوف تحن أيضا إلى المطر، لا بل أعني دفئ المطر. فهناك في بلد الغربة، طقس الشتاء قارس. رغم معطفك السميك ستحس بقسوة البرد الشديدة ، رغم المدفئة ستظل أطرافك باردة وأنت تفكر في أمك التي أصبح صوتها يستعير خطوط الهاتف للوصول إليك. وأبوك الذي ينتظر دوره وراء ذاك الجهاز ليذكرك بعدد الشهور أو السنين التي غبت فيها عن البيت. وليقول لك أن البيت بدونك أصبحا باردا حتى في الصيف. وما من مدفئة تذيب شوق الغائب.
وأختك التي تعلق وراء صوتهما: اشتقت إليك، متى تأتي؟
ويظل سؤالها عالقا في ذهنك المشوش و مطروحا إلى إشعار آخر

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بعنوان عندما اعشق التفاصيل، بقلم :الاء محمد ابو جبين
التالي
نص نثري بعنوان : الرسالة الأخيرة بقلم:براءة محمد يحيى صالح

اترك تعليقاً