على ناصية الأمل
حين سألني بعد عشرة اعوام أمازال المرض يتغدى على جسدك! الاطباء قرروا مسبقآ ان ماتبقى من عمري لن يتجاوز الثلاث شهور وانه ليس هنالك اي فائدة من اخد العلاج لم اقل كلمة واحدة اكتفيت بالصمت والرحيل الآن مضى من الزمن عشر سنوات وثلاثة شهور واربعة ساعات وثلاتون دقيقة وخمسة عشرآ ثانية ذهبت مع والدي لاجراء فحص روتيني وحين رأني ذاك الطبيب اصلع الرأس ذو الذقن الابيض صاحب اللكنة العربية الثقيلة دهش وصدم قبل نطقه كلمة واحدة تلقفتُ حروفه قبل ان يأمر العقل اللسان بنطقها وأجبت غير أن ارادة الله لها الكلمة الاخيرة الى انني شفيت بعد ذاك اليوم الذي اخبرتني به ان جسدي قد تآكل بفضل الفيروس وليس للدواء آي مكان بعروق دمي أُصبت بغيبوبة لمدة عام كامل وعندما استيقظت وجدت نفسي خارج حدود المجرة ارتدي فستانآ ازرق كَلون السماء كحجر كريم او لؤلؤة أسندت نفسي لأقف وما كان يحيط بي الا سراجآ منيرآ هائلة كبيرة من الضور على شكلآ طوليِ كانت فراشات حروفي تنسج خيوطها بكل ذرة من جسدي وكانها تخيط لي جروحي وألالامي وكأنني خلقت من جديد دائمآ ماكنت اسمع صوت قلبي يقول لي اياك والتوقف عن الكتابة يومآ اكاد اجزم انه قد نطق فعﻵ وقال ما قال قد يفقد يهزم المرء بعمله علاقة غرامية تحقيق طموح مشروعآ ما الا انه لايهزم البته في ممارسة مايحب وضعت بين عيني مقولتي الدائمآ التي كلما عصف بي الحال واشتد وكلما بعثرتني تقلبات الحياة الغادرة كما البحر اكاد اترجع خطوة للخلف واخيرآ اقف على حافة الهاوية كمن اراد الانتحار من ثم تدارك حماقة ماقد يفعل اقف بالهواء على شيفرة بين الموت والجنون وقبل تراجعي اقول اما عن الكتابة فا اما ان يتفوق عليها المرء فا ينتصر او تتفوق هي عليه فاتعيد بنائه وترتيبه اياك ان تسمح لنفسك التخلي والتوقف عن ممارسة أملك نعمتك ماتجد روحك به لولا وجوده لا كنا الآن موتآ على قيد الحياة فاحين تبعثرك وتقتل روحك مواقف القدر تخلق من جديد بفضل كنزك الثمين اياك والتخلي عن ماتهواه روحك فاعندما يحين موعد رحيلك لعالم اخر ستبقى نعمتك تسرد حكاية لاتنسى اياك والتخلي
Comments
0 comments
