مقالات ونصوص متنوعة

نبكي على المضاجع بقلم: نور محمد الصالح

نبكي على المضاجع دُماة الفكر، مصبغوا الحواس، رواة الخَرس، مناجي الإله.
نبكي على اليقظة وعلى الأيام، لكن دون دموع فالجموع غزارة ونحن لا نحب سوى الكتمان، نخرج بين الناس شموخ القامة مبتسمي الهامة لا يعلم بنا إلا نحن.
تلك الآثار مجرد كدمات أصابتنا من العمل، وفي العمل ممنوع اللغط فالغلط هزيمة وبالهزيمة ضعف وبالضعف إنكار وبالإنكار لا شخصية وباللاشخصية العدم وبعد العدم منفى!
يُقال أن أجسادنا ثُلثُها ماء، فلماذا الإنسان يحترق رغم أنه لا يستطيع أن يطفوا!

موسيقى حزينة وصوت رعدي، أين أتى كل هذا فالصيف فصلُنا الآن، جهودٌ خفية وأخطارٌ ذهبية فماذا يقول الوقت الآن!

صوت الصمت يُربك!

إلا أنه أمامي مُمسكًا روحين على التوالي، لم يهمه مكان ولا زمان ولا بأي يدٍّ يشّدُ الوثاق، رحمة غفرانية جعلتهم أحياء ..لستُ أدري أأنتظر الموت أم أبقى لأوثق ما جرى، فالذي أبهم فكري ذلك الصغير الذي يصرخ خائفًا هول المنظر الشريد، ويقول ويلي ما مكنني عقلي من هذا.

أصرخ في داخلي دون أي رجفة في الجوارح، ألهذه الدرجة وصلت من الاستهتار أم أنني بلا وجدانٍ في هذه اللحظة، غريبة هذه المواقف نجدُنا دون مشاعر مُكبلي الأعناق صرير أفكار وصمتٌ مُطبق.. أترى الفتيلة ماذا فعلت أم أنها تنتهي فور إفتالها!.

إقرأ أيضا:كيفية طهي اليقطين

– أغراني الطقس على إرتكاب جريمة فذهب ضحيتها أبنائي جميعهم يقولون النجدة!
لكنني لم أُبالي
فأعطاني القانون الحق بأنني كُنت في فترة لا وعيٍّ وأنا في جُل صحوتي، فعُدتُ إلى منزلي وما زال الدماء مُخثرًا، ذا رائحة مسكٍ رغم أنه مسروق من عُمر الزهور والفتية، وزوجتي!

– وجدناه بعد الحكم ببراءته مُعلقًا بحبال قد نسجها من ثياب عائلته الذين قتلهم، وكتب رسالة تحته لقد انتقدوا!.

الجريمة الصامتة تبقى جريمة ولو كان أهلُها من البُكمِ!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خيال بنكهة براءة
التالي
عادات طفلة بقلم: دانية ماهر راعي

اترك تعليقاً