مقالات ونصوص متنوعة

حباقة، بقلم: ريم ماهر القباني، ” نص نثري”

ها انظُر إليّ ..

ضع عينيكَ في عيني.

خُذني على محملِ عقلي، اسمعني بقلبِك❤

 

هذه الأيّام لم تزدني إلّا تعلّقاً، لم أرَ بعد بُعدِك بُعدًا ..

أرهقتني، كُرهك جافاني، قلبي تصدّع، روحي أُنهِكَت، شغفي مات، و أنفاسي زُهقت.. وقدمي زُلَّت.. و انتظرتك

 

انتظرتك كورقةِ شجرٍ سقطت ذات خريف آملةً بالربيع أن يعيدها مكانها.

غافلةً عن ذنبك بإسقاطها .

انتظرتك لتمحوَ هالات الحزن من أجفاني، لتعيدَ لي الحياة بعد رحيلها، لتعيدَني.

انتظرتك بعدد الليالي المبلّلة بدموع تلك الكلمة التي جُمعت حروفها بمنتهى القسوة واللُؤم…

انتظرتك بعدد الصّباحات الأولى لبُعدنا، والتي توالت صباحاتي بعدها ولم تكن إلا كأولها.

انتظرتك وانتظرتك وانتظرتك..لتأتيني صديق…

 

كُنت دائمًا أواجهُ سؤالًا واحدًا و أتمسّك به باستماتة، و أتأمّل به بشراسة..

“ماذا و إن أتاكِ نادمًا”

أجيبُ عنه بحبٍ وأقربكَ مني بلهفة وأقصّ عليك قصصي وأنسيك ماكان قبلًا.

لكن أحداً لم يسألني “ماذا وإن عاد صديقاً”

لكنّك عُدت صديقاً وأنا ما زلتُ أتخبط بين جنبات الحب والصداقة

هل هذه هي الحباقة أم الحماقة؟

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
صرخة ألم في زمن الكورونا، بقلم:عمران أبو زريفه، “خاطرة”
التالي
جثة مستلقية، بقلم: صالح ناصر بنات، “نص نثري”

اترك تعليقاً