مقالات ونصوص متنوعة

قبرُ الأمنيات، بقلم: سندس حماد”خاطرة”

 

اليوم: منسي على عتبات الأقدام
التاريخ: مهولة الشباب

إليك أكتب يا وطن، أكتب ولا أراني أجد سبيلا بعد للوصول لغايتي.
كيف حالك؟
مهلا سأجيبُ عنك!
أعلم بأنك تضيق أكثر بوجودي فيك يا من كنت مني،
لكن ليس لي سبيل سواك!
قبابكَ، أشجاركَ، أزهاركَ، أحضانكَ، أغصانِ

المرسل إليه: وطن ميت
العنوان: قبر الأمنيات
اليوم: منسي على عتبات الأقدام
التاريخ: مهولة الشباب

إليك أكتب يا وطن، أكتب ولا أراني أجد سبيلا بعد للوصول لغايتي.
كيف حالك؟
مهلا سأجيب عنك!
أعلم بأنك تضيق أكثر بوجودي فيك يا من كنت مني،
لكن ليس لي سبيل سواك!
قبابك، أشجارك، أزهارك، أحضانك، أغصان أرضك المتأصلة بي، هاي هي الأن تحتضنني، لكني أختنق، قبرك يصغر كل يوم أكثر، كما لو انك عين تطالعنا،
أضناني الحزن ولم أعد أبصر سوا زلات تتحضر كل يوم أمامنا لنشيع جثمانك، تشييعا لا يليق بك أبدا،
كمنسي، كذبابة أنت كدت أن تبدو مزعجا، حتى وأنت قبلة مسلمين.
فلسطين لكم يحزنني يا أمي أن أرسل نعيك لك، ولكن أعذريني، فلا أقوى على تمرين عضلات وطنيتي، أخشى اننا جميعا أصبنا بالفتور، فتور الوطن، فتور الدين، فتور الإنسانية، دثريني بجوفك يا أمي
إما شهيدة، أو أسيرة.
وإن لم يكن فتقيأيني منك فأنا لا أستحق أن أكون إبنة أمي ما دمت مكتوفة الوطنية.
سلامي لك يا وطن السلام
يا من ضاع منك الأمان
وأتفق على نهبك وكسرك كل خائن مهان.

إقرأ أيضا:ليل الوحدة ،بقلم :رغد محمود دبنك

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تسجيل مرئي بقلم:نُـورا عبـد الحكـيم نصـر
التالي
العابِرة ، بقلم:حنين أبو صبيح “قصة قصيرة”

اترك تعليقاً