مقالات ونصوص متنوعة

حوار بيني وبين عقلي، بقلم :كفا عبدالله الرفاعي

حوارٌ دار بيني وبين عقلي في أيامٍ عديدة..

_أنظرُ إنكَ تُحدقُ في السقف كثيرًا ستصاب بالعمى إن نظرت هكذا لأكثر من ثلاثُ ساعات ولا تود ذلك أنا أعلم..

_ماذا تعلم أيها الأحمق أُصمت أرجوك لا كلام بعد الثانية عشر ..

_أيُها الماكر إنك تهرُب مني ..
أُنظر لن أعود بالزمن كثيرًا فقط قبلُ أربع سنوات عندما..

_أصمت الا تعلم كيف تصمت لا أريدُ ذلك ..

_أنتبه إنكَ تضربُني بقوة ستنزفُ الآن وستذهب إلى ذاك المستشفى الذي تعمل به كممرضة وستخيطُ لك جراحك ومن ثمّ سوف يتولى قلبك الأحمق المهمة ويبدأ بذلك الشعور الذي حاولت كثيرًا أن أجعله يتناساه ولكنّهُ يضربني بالحنين دومًا..

_أرجوك لستُ مجنونًا الى ذلك الحد نعم بعض الضربات على الدماغ كي تعود لصحوتك وذلك المدعو بالقلب لدي عمل مهم معه لا تقلق ..

_هل ستعذبه كما تفعل بي ايضًا ام ماذا..
دعني اخمن لرُبمّا سيكسر خاطرك وبعدها ستعاود الإتصال بها أو رُبما سيجعلك تنفذ أمره ألّا وهو أن تذهب حيثُ تقطن كي تتحدث معها فقط.. أنا أعلم أعماله الماكرة تلك..

_لا عليك بما سأفعل هل لك أن تهدأ ستستيقظ زوجتي وأنا لا أود بإزعاجها رجاءًا عد لسُباتك وأما قلبي سأحدثه بأحاديث تجعله يحب زوجتي ولا يعبث مع من أوقعه ألمًا وسخطًا..

إقرأ أيضا:فِي مَكان أخِر بقلم:هداية الوريث”قصة قصيرة “

_أتعلم إنك متمرس في المواساة ولا سيما المواساة السيئة..
ما رأيك ببعض الكافيين المنشط أو رُبما كتاب يجعلك تنسى همك قليلًا..

_يا أخي لما لا تفهم أريدُ النوم فقط ليس إلّا أرجوك عُد لسُباتك أريدُ أن أنام ..

_إذن ما رأيكَ أن نحلم ونستيقظ ونحنُ نراها تتمايل هُنا وهناك تأخذ قلبك بين الحين والآخر تهمسُ في أذنيك حبيبي هل تحبني وتسامر عينيك في ليل الدُجى وتغني لك أجمل الأغاني كما كانت تفعل..

في الصباح الباكر أرغمني عقلي أن أرمي بالطلاق ثلاثًا على زوجتي وأن أذهب كي أتعالج من الأرق المزمن عند حبيبتي الأولى ..

وأما عن قلبي فقد نجح هذه المرة منذُ أربع سنوات وهو يحاول وكانت تبوء محاولاته بالفشل ولكنّ هذه المرة أنتصر بعد إلحاحٍ طويل،
من بعد أول أغنية أول كلمة احبك أول ماذا ستفعل ان ذهبت كانت دائمًا الكلمات تقود بي الى ذاك المنفى أو رُبمّا تعود بي إلى وطني الأساسي..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
هل الليل موطن الكتابة ، بقلم :عائشة أبو صالح
التالي
الموضوع عن حبك أعياني

اترك تعليقاً