مقالات ونصوص متنوعة

إلى حياتي

إلى حياتي.
_إِلى حياتي الرَّاسخَةِ داخلي، المُختَلِفَةِ عما أَعيش.
لَكَمْ وَدَّدتُ بأَنْ تكوني حياتي التي أَحياها الآن، مُعَطَرَةً برائِحةِ الطّفولةِ ومليئَةً بالأَحلام والموسيقى.
إلى حياتي التي لا أَراها إِلا في جدران غُرفتي المُزَّينِةِ قُبيَلَ نومي.
أُحاوِرُها في عقلي وفي بَعضُ الأَحيانِ أُحاوِلُ أَنْ أَسْتِجْمِعُها في مرآتي.
حياتي التي لطالَما رَسَمتُكِ في صِغَري كَما أَرغَبُ وأُريد كَحياةِ أَميراتِ دزني والأَفلامِ الكَرتونيةِ، لَكن وفي الواقِعْ إِصطَدَمتُ بما لَمْ يَكُنْ في الحُسبانِ.
إِصطَدَمتُ بواقِعٍ جَعَلَ مِنكِ حُلُمًا لطِفلةٍ لا تَتجاوَزَ الخامِسَةَ مِنْ عُمْرُها.
أَذْكُرُ جَيِّدًا كَمْ كُنتُ أَحْلُمُ بِكِ وأَرْسُمُكِ على هَيئَةِ أَشْجارٍ، طيورٍ وأَلوان.
سأَبقى أَحلُمُ بِكِ وإِنْ طالَ الزّمانُ ولَمْ نَلْتَقي.
سأَرسُمُكِ بينَ أَوراقي فأنتِ حياتي التي لا زِلْتُ أَحْلُمُ بِها.
حياتي الفريدةُ النادرة ُ سنلتقي يَومًا.
#Sara_Alhammad

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن داء الهزيمة
التالي
مَوعِدْ

اترك تعليقاً