أرردابُ الأمنيات
كأطفالٍ أبرياء في قريةٍ تعمُ بالسلام
إعتدنا على تلك الحياةِ الريفيةِ البسيطة ؛ من ري المزروعات و جمع
. بيض الدجاج و إطعام العصافير التي تُزين مزرعتنا
نلتقي بأبناءِ الحيِّ و نستمرُ باللعبِ حتى يراودنا التعب ، يوجد في منتصفِ القريةِ بئر و هو مصدر ماء القرية ، كان مكانُ تجمع الأولاد لِنلعب ؛ كان بإعتقاد الجميع أنهُ بئر الأمنيات الذي إذا ألقيت
. به دمعةٌ منك أو عملة سيتحقق ما طلبته ، إلا أنا لم أكُ أعتقد ذلك
وفي يوم ما إستيقظت باكرًا ؛ أطعمت الحيوانات و سقيتُ المزروعات و هَمَمْتُ إلى البئر و في لحظةٍ ما لم أنتبه لوجود الماء تعثرتُ و سقطتُ في
. ذلك البئرِ االمشؤوم
هل من أحد هنا ؟ أنا عالقٌ في البئر أنقذوني أرجوكم
شاءَ الليلُ أن يأتي و أنا ما زلتُ عالقًا في ذلك البئر ، تبًا لكم أمهلوا
. حياتكم لحظةَ تفكيرٍ بأنني غير موجود
بدأ صراخ الأطفال و شقاوتهم يخفت شيئًا فشيئًا؛
. لا ، لا تذهبوا أرجوكم لا تتركوني لوحدي
سُحقًا لكَ من بئرٍ بارد كيف سأنام الآن؟ فقد امتلأت ملابسي بالماءِ و إنغمرت
إقرأ أيضا:القوس قزحالظلامُ حالكٌ حتى ضوءَ القمرِ لا يصلُ إلى هنا ، غَفوتُ قليلًا و إستيقظت على ضوءٍ لامعٍ أصفر يأتي من مكان هنا بالبئر هل هذا كهف أم ماذا ؟ أم بدأتُ أشردُ في خيالي خوفًا من هولِ منظري؟
لم أرَ نفسي إلا و قدماي تقوداني نحو الضوء
صوتُ خفافيش هنا أم ما هذا ؟
يا لسعدي أنه الذهب الأصفر ، كنز القرصان علاء الدين لكن هذا لم يذكر إلا في القصص و الأساطير هل أنا في حلم؟
يا لحظك أيها البئر بُنيتَ على كنز الأجداد ؛ لم يمر لصًا من
. هنا إلا وإن بَحَثَ عن هذا الكنز
بئر أم سرداب؟
حلَّ الصباحُ و أخيرًا بدأت أصرخ بكل ما أملك من قوة حتى
. سمع أحدهم صوت الإستغاثة يُنادي
أُخرِجَ الذهب من هذا المكان العجيب و تلك القرية الفقيرة أصبحت مدينة ثمينة ، الخدمُ و الحشمُ و الملابس؛ لكننا ما زلنا نمتلك
. البراءة و الطفولة وحُب النهايات السعيدة .
Comments
0 comments