مقالات ونصوص متنوعة

الموضوع عن وهم الحب

وهم الحبّ
لم أكتبْ مسبقًا عن الحبّ بمعناهِ المتعارف، أجد ذاك الشّعور المبالغ فيه بالرّوايات والقصص غيْر مُقْنِع ولم استطع الإيمان به،أعلم أنّ الحبّ الآخر موجود بكلّ مكان ،بيْن الأمّ وأولادها وبيْن العائلة والنّاس مِن مشاعر الودّ والتّقدير، لا أرى غير ذلك ،لم أصدق بدايةً بأن رجلاً قتل زوجته الّتي أحبّها لسنوات ،كيْف لمحبٍّ ذرف دموعًا وعارضَ الجميع وصبَرَ لسنوات ليحظى بنصفه الآخر أن يؤذي ذلك النصف ؟! ألمْ يمتْ هو أيضًا؟! لا لم يمتْ وهذا أكبر دليل على وهم الحبّ،لو أردت إنصاف مَن أكملوا الطّريق سويًّا إلى الممات ولم يلبثوا كثيرًا ليلحقوا بمنَ أحبّوا ،مجرّد أيّام معدودات،ولم يطيقوا الفِراق، كيْف أُقنع نفسي بأن وفاتهم مصادفة؟! كيْف أُفسّر هذا التناقض؟! فما يحدُثْ الآن مِن تَخلّي وقتْل وفِراق وإهمال كيْف تُطْلق عليه حبًّا ؟! أعلمُ أنّ المُحبّ هو مَن يُمسك بيَد الآخر ويتحدّى معه الكوْن بأسرِه، هو مَن يحتضنك عندما تُظلِم الدّنيا بوجهك، لا يمسح دموعك لأنّه لنْ يسمح لأحد بإنزالها، وإذا تجرأ أحدهُم وأحرق روحك يومًا ،يُلغيه مِن الوجود وكأنّهُ لمْ يكنْ،فماذا تُسمّي هذا إذاً ؟! والأهمّ مِن هذا كلّه هل ستُحسِن الاختيار بين الحبّ و الوهم؟! ألن تخدعك البدايات وأولى النّظرات وذاك الكلام المعسول الّذي يُذهِب عقلك بدايةً ويقودك للهاوية؟! أتمنّى أن لا تُخدع بذلك السّراب ،فأنتَ تستحقّ شيئًا جميلاً مثل قلبك .
نادية قنديل

إقرأ أيضا:جوهرتنا بقلم عتاب عيّاش

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن نذر الوفاء الأبدي
التالي
الموضوع عن شيزوفرينيا

اترك تعليقاً