مقالات ونصوص متنوعة

الحبّ لم يُخلَق للجُبناء، بقلم:روان سمحان”نص نثري”

 

ألا زلتَ تتعمّد السّيرَ في شارِعنا؟ سنينٍ مضت،
ألم يُصبكَ تسارعٌ في ضرباتِ الحبِّ؟
لم تجد سبيلك للتّلعثمِ بعد، تحرّك ذكرى لم تكن هنا راقداً على أطرافها،
تستندُ إلى عامودِ النّورِ المقابلِ لنافذتي المُشرعة ،
تقلِّبُ أوراقَ الصّحيفةِ باهتمامٍ مُصطَنع، وكلُّ حروفِ الدّنيا تضيعُ من أبجديّتكِ بمجرّدِ تحريكِ ستارتي الوردية،
حالةٌ منَ التّأهّبِ تغزو ملامحكَ الصّبيانية،
تنظرُ خلسةً علَّكَ ترى أطرافَ ليلي ونورَ نهاري!
طفولتي أنتَ، ريعانَ أنوثتي، وشيبَ اشتياقي.
تلاقينا صُدفةً لمرّةٍ أو ٱثنتان في السّوقِ، لم تنبت بنت شفة!
تبعثرت كلماتكَ وتاهت حروفكَ كالأحمق،
وها أنتَ لا زلتَ مُتسمرّاً أمامَ النافذة،
ألّا تخافَ أن يصرخُ بك جارنا ليؤنّبك، لوقوفك في المكانِ نفسه؟
ويشتمكَ كالمُراهقين.
عامودَ النّور قد ملَّ منك،
أوراقُ الصّحيفة وأخبارُ السّاعة، ولربّما قطّ منزلنا أيضًا أصابهُ الملل
انطق… انطق… بكلّ ما لديك
فالحبّ لا يحتمل التأجيل

ولا يدنو منهُ الجُبناء.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن تلاشى كل الود و الهيام
التالي
الموضوع عن لا تتركيني

اترك تعليقاً