مقالات ونصوص متنوعة

ألم يغزو باكِرًا، بقلم: زياد محمد”نص نثري”

في فَرحةٍ مَمْزُوجة بِيئسْ أَلم يَغزو ويَبْداء يَنخرو فيِ جَسَدها الْصَغير الضعِيف ، يَضرِبُ مَنْ هُمْ نُفُوسِهِمْ ضَعِيفة بَغِيضة متآكلة مِنْ حِقدٍ يَغْزو قلبٌ خلقَ بِنِية بَيضاء يَضرِبُونَ بكلماتٍ تَنْهَمِرُ عَلى فتاةٍ مُقْتَبِلةْ العُمر كرصاصة المَوتْ الْتي لاَ تُرِيحُهَا بِضَربَة فيِ الرأسِ بَلْ تَضْرِبُهَا فيِ أَعْضَاءِهَا سَهلة العِلاجْ بِحَيثْ تُشَاهِد النَزِيفْ و يبدأ المَوتْ يَتَسلل لِجَسَدِها بِبُطءْ ، نَحْنُ فيِ زَمنْ البُغَضاءْ فِيهِ أَكْثَرْ مِنْ الْذِينَ قَلْبُهُمْ يَسْكُنهُ الصَفَاءْ ، يرمونك بِالْكَلَامْ يَحْسِبُونَهُ هَيِنْ وَهُو يَنْزِلْ كالنيزك الْذيِ يَخْتَرِقُ طَبَقةْ الغِلاَفْ الجَوي مُتجِهْ إِلى الْأَرضْ لِيَحدثة كَارِثة تَمَاماً مَايَحْصُل مَعَهَا تَخْتَرِقْ جَسَدِهَا مُتجِهْ لِقَلْبِهَا الصَغِيرْ ، تَتَكَلَمُون عَلى مَا لاَ تُشَاهِدُون تَتَناقَلونَهُ و كَأَنَهُ شَيء مُهِم يَحْدُث فيِ العَالم ، تَسْمَعون تُحَرِفونْ تُشَاهِدونْ تَخْتَرِعونْ مِنْ رأسكم ، جُبَنَاءْ أَصْدَاع ، تَتَمَنونْ مَا لاَ تُرِيدوه فيِ إِخْواتِكْم أَنْ يَحْدث ، تَجْعَلونَها تَبْحَثْ عَلىَ منْ يَقِفْ وَ يُدافِعْ مِنْ خَلْفِها وَ يُهَاجِمْ مَنْ يُحَاوِلْ الاقتراب مِنْهَا ، لِتَسْقُطْ مُبَكِراً فيِ عَالَمْ آخر يَجْعَلُهَا مُتَيَقِنَة مِنْ أَن هَذا العَالم أَهْونْ عَليهَا مِنْ الذي سَابق فيِ غَفْلة لاَ يَسْبِقُهَا إِنذَارْ ، تُخَير بَين عَالِمَينْ الثَانيِ فِيهمْ أَفْضَلْ مِنْ الْأَولْ وَ أحيانًا يضاف إِليْهِمْ عَالم تَالث تُقبِلُ عَليه بِدُون سَابقْ إِنذارْ “الانتحار” ،
لاَ تجعلوا أَعراضْ الناسْ سِلعة تروج بَينكم .

إقرأ أيضا:أحاديث رسول عن الموت

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رحيل، بقلم:نورا جمال”خاطرة”
التالي
ياليل بقلم علا عز الدين دواغرة

تعليق واحد

أضف تعليقا

اترك تعليقاً