مقالات ونصوص متنوعة

رحيل، بقلم:نورا جمال”خاطرة”

الاسم نورا جمال حمادة
سوريا
خاطرة
بعنوان رحيل

تذكرت بعد طوفان النّسيان نسياني، تذكرتُ حبّك وألم حبّك ،تذكرتُ قلبي المنكَسِر الذي كُنْتُ أرمِمُه يومياً وكنت دوماً تكسره أحببتك وما الخطأ في الحبّ ليس الخطأ أن نُحِبّ ولكن أن نُحِبّ من لا يُحَبْ وكُلنا ألم من الحب فلا يعود ينفع معنا ركوب دوامة المشاعر مرةً أخرى ولا غيره لترميم ما كسر قبلاً
أتعلم متى سقطت مني حقاً عندما لم أعد أراقبك أراقب انفعالاتك، تصرفاتك، ابتسامتك الملتوية البسيطة، نظرة عينيك الحادة التي لو مهما أبحرت بها لن استطيع ختم سردابها أبداً.
وقفتك المهيبة، كيف تفك زر قميصك العلوي عندما تنفعل، كيف تشتعل عيناك شراراً عندما تغضب ويتحول لون القهوة الداكنة في عينيك متمازجاً بعنفوان ،حاجباك وتقوصاتهما عند الكلام..
سابقاً كان مؤشر معرفة ما أصابك دون أن أسألك وأفرط بكرامتي كما فرطت بها بانتظارك كانت كلماتك منشوراتك عندما تتعثر مواعيد قهوتك
عندما تتعثر الحروف بداخلك وتبقى واقفا عند زر الكتابة طويلا دون أن تكتب شيئاً، عندما ترتبك أنفاسك بذكرى ،وينقبض قلبك لمجرد وهم أو تخيلات لمن غادر منذ زمن ،
عندما كانت صورك سكناتك تحتّل هاتفي بعزةٍ وكأنّه من حقها.
سقطت مني حقاً عندما كانت أحاديثنا عاديةً رتيبةً مُمِلَةً كان يطول فيها الكلام لدرجة أفقد اللّهفة في إرسال ما كنت أود قوله.
سقطت مني حقا عندما اعتدت الاستيقاظ دون صوت فيروز يُطْرِب جدران غرفتي في أغنية “تبقى ميل تبقى اسأل متل الأول ضل اسأل
الله لا يشغلك بال وديلي منك مرسال اسأل اسأل ”
ولكنك لم تسأل ولن أسمح لك بعد الآن أن تجعل منك حجرة عثرة أو ساعة توقف في عداد عمري المتسارع.
اقتلعتك من ذاتي عندما هجرت أوراقي وكتمت الحروف بداخلي حتى بات البوح حقاً مشروعاً .

إقرأ أيضا:نص نثري بقلم منى اليازوري

أكتب لك ما تبقى منك هنا وأنا أجهض ذكراك من خلفية ذاكرتي لقد بتت عاديا لا تفرق معي بقَشَة حضور ولا بِذَرَة غياب.
” طرقات العمر … ودروب الحياة معك احلى …♡
معك بكون اقوى …
إنت طريقي ..إنت وجهتي
من دونك مافي طريق!بس خلصنا بقى …”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مشارف الخذلان بقلم آية محمود فلحة
التالي
ألم يغزو باكِرًا، بقلم: زياد محمد”نص نثري”

اترك تعليقاً