الموضوع عن تلويحة الوداع

خالد محمد العلي /لبنان
نص نثري
العنوان :
تلويحة وداع

يا قاتلي وَلَهًا…
إن كُنتَ قد عزمت على الرحيل، أين يصبح ملجأي من بعدك.
تتركني أصارع الألم والجراح، وإن خطيت بخطاك بعيدًا عني ووجدتَ البديل، من غيرك سأجد يا كل كلي.
هل يهون عليك حالي؟ تتركني يداك وتتخلى عني!
وهل تنسى يا نبضي من أفنى عمره لأجلك؟
وبرب العشق استحلفك إن نويت أن تعشق من بعدي، أن لا تنساني أرجوك.. إني بحبك غارقٌ.
وحتى لو تفارقت خطانا وضاع الطريق، وشاب الربيع بإنتظارنا وصار صيفًا، دائمًا أخبرني عن أحوالك وان شعرت بأيّ أَذَى، تجدني بالقرب من قلبك إذ بكى.
ومن ذا الذي سيشعر بي إن تجرعت كؤوس الألم، من سيداري قلبي في يومٍ إن شكا.
إذن لن أراك مرةً أخرى ولن أسمع صوتك بعد الآن وإن ضاقت بي الدنيا ليس لي غيرك أحد.
هل تذكر مكان احتراق جمر حبنا، عندها اشتعل شغفنا، عندما كنا نتجرع الغرام بجرعاتٍ زائدة.
حسنًا!
إن أردت الغياب حَقًّا سأرضى بعذابي، سأرضى وقلبي يعتصره الألم والجراح.
اذهب وعين الله ترعاك، وإياك أن تخاف يومًا أن أنساك فوالله قد أنسى روحي وأنت تبقى في برج قلبي المسيّج، حيث لا تطالك يد النسيان.
ألم يستوجب عليك قبل أن ترحل أن ترمقني نظرةً أخيرة وكان عليك أن ترميني بتلويحة وداعٍ…
لما فارقتني هكذا؟!
خالد محمد العلي

Comments

0 comments