مقالات ونصوص متنوعة

اللاشعور والحب، بقلم: سيرين رأفت سرور

اللاشعور والحُب
في كل مرة كنت أعرض على قلبي عُروضٌ قوية ، كُنتُ أهِبَهُ الفكرة والحياة ، كُنتُ أجزم أن الحُب إدعاء وأن الشعور أيضاً شيء ٌ مكتسب لكن قف قليلاً على بعض مطبات الحياة ، قفْ وأمعن النظر ستجد الشعور بالسعادة والحزن والفرح وربما في الكثير من الحُب، سُبحان من جعل الشعور بالحب شعورٌ متكامل، مثل معرفة جنس المولود أو تخصصك الجامعي ، أشياء ترتبط بنا بشكلٍ يومي ، نحنُ لا نقتصر على ما هو موجود بل ما هو لم يُولد بعد ولم يخلق ومن لم تبليه العادة .
أنظر إلى الأطفال يتلقون حُباً ، وينمون مع الاهتمام ، تذكر في كل مرحلة تمضِ بها أن تعطي لو القليل من الحُب .
بعد مُضي ثلاثين عاماً سيعود إليك، لا عليك من الأيام والسنين ، أشعر أن سن الثلاثين كفيلٌ بذلك ، دعك وشأن الخرافات .
قلب صفحات كتابك الذي أمضيت به عدة سنوات ، أو عقد زواجك الذي مضى عليه عشرة أعوام، أو تاريخ ميلادك ، وحُبك الأول ، ورجفتك الأولى والأيام التي لم تنم ْ بها بسبب دراستك ، ستجد شيئاً واحداً فقط ” اللاشعور والحُب ” ، دعني أخبرك حينما تفكر بالأمر تجزم حينها كمية الإرهاق والكَدِ والتعب ، لكن بعد حين ستدرك أنك الآن بلا شعور وتصرخ أنك فعلتها بِحُب ، كل الذين لم يشعرون بذلك كان ذلك سوء اختيار فحسب وهنا لا محل للندم .
كل يوم يمضي يوجد به ولو نزعة من الحُب ..
-الليلة الأولى بجانبك من تُحب
-الحصول على وظيفة بعد عناء طويل
-الخروج إلى العالم بصوتٍ عالٍ بالحق
-الخسارة في الوزن ، والنظر طويلاً إلى القمر
-شرب كوب من القهوة
أشياء صغيرة جداً تغادرنا ولكن تترك بداخلنا حباً وعطفاً على أنفسنا لأننا لم نستسلم وكنا نُحب ♡
شهر أغسطس مليءٌ بالذكريات العابقة في مخيلتي منذ عدة أعوام وهو العام الذي أعلنت فيه قلبي منتصراً على ما مضى ، كنت أريد في كُلِ نصٍ أكتبه أن لا اتعمق لكن الجو الهادئ وأغسطس خلقوا لكتابة النصوص وبالأخص يا عزيزي نص ” اللاشعور ” ، أرى جزء من كل شخص أعرفه، نصٍ من نصوصي ، لكن يبقى الأثر عنوان ، والحياة بحاجة إلى أن تكتب وأن الحب كنز وأن الله زرع الحُب في قلوبنا ودعانا لسقايته .
في النهاية ولا أحب هذه العبارة لكن دعني أخبرك أفضل اقتباساتي وإنني كلما دعيت للكتابة تذكرته
” ولأن ما يكتب من القلب يدخل القلب ” للكاتب الأحمدي، كُنت أكتب لأجل حروفي وصفحاتي تصل إليكم.
[ كُل الحُبْ ]

إقرأ أيضا:طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رسم تخطيطي بقلم : أحمد الحمديش
التالي
الموضوع عن غزو الماضي

اترك تعليقاً