مقالات ونصوص متنوعة

لأخبرك سرًا بقلم : سجى مصطفى عمار

” لأخبرك سراً . ”
_ كل الاذان صاغية يا عزيزتي .
إني ضعيفة جداً، هشة إلى أبعد حدّ، أميل دائماً، وسهلة الإنقطاع كحبل رقيق لا يحتمل الضغط .
اقترب واحتضن يدي برفق تام ثم قال :
_ وهل تضعفين وأنا بجانبك ؟
تمهل قليلاً لأني لم أكمل الحديث بعد .
_ قلبي الذي يسمعك الأن لا اذني .
أجل اعترف بأني ضعيفة وكل سبل التحمل نفذت من عندي، وأيضاً مخزون طاقتي قد جف بسبب شمس الحياة الحارقة، وكنت جلّ ما أتمناه أن أجدّ من يعيد استقرار ذاتي ويغرقني في الفرح ولو قليلاً، كنت أطلب القليل جداً ولم أصب بالطمع رغم أني استحق اكثر من القليل، ثم اتيت أنت ..

_ لمَ الصمت اكملي باقي الحديث .
أيا حبيب قلبي لم يكن هذا صمتاً بل كان لحظة استرجاع ذكريات جميلة، بكل شغف وحب ملئت روحي، لم يمر يوماً على قلبي ولم يضحك فيه معك، ولم أنم ليلة إلا وحديثك الرطب في اذني، تطمئني بالكلام وتمطرني بأحاديث يغمرها الهوى حتى يسرقني النوم لتقفل الخط منهيها بقول احبك .

_ كل كلمات الحب لن تفي بالغرض أمام حبي الذي يخبئه قلبي لكِ .
لأخبرك سراً أخر، أنا في كل يوم اردد دعاءً لي، أنا انانية بعض الشيء لأني ادعوا بأن تبقى معي طيلة العمر، وأن لا تختفي ولا تتلاشى مثل أي شيء جميل ومؤقت، أن تبقى هنا إلى الأبد، تستوطن قلبي وعلقي، تجتاحني أنا، تحتل كل شراييني وعروقي، وتصبح أنت الذي يجري في لا دماً .

إقرأ أيضا:كيف تكتشف موهبتك بقلم: زكرياء الحداد

_ هل تعلمين يا نظر العين لو أن كل من في هذا العالم تجمعوا لزحزتك من قلبي لن يفلحوا، ولو قامت جميع الحروب واشعلت النيران لن يحرق حبي لكِ، أنتِ هنا دائماً، تعانقين قلبي وتتشبتين به بقوة وكأنك تقولين هذا ملكي أنا فلا أحد يقترب ..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ليالي الفراق بقلم : اسامة محمود القضاة
التالي
لعنة الأرق بقلم: إسراء هشام يوسف

اترك تعليقاً