لعنة الأرق بقلم: إسراء هشام يوسف

وأنت بعد منتصف الليل في تمام الساعة المائة قهراً
تلتجئ إلى فراشك حالماً ببضعِ نوم ٍ، وفي رأسك حفنة من الآلام تهشّم عقلكَ رويداً رويداً ، تغمضُ عينيك مُجابهاً تلك المآسي التي حفرت قلبك نهاراً وأثقلت كيانك وأتعبتك؛ لكن دون جدوى ..
مصابٌ أنت بلعنة التفكير ..الأرقُ ينتشلُ النومَ من صلبِ عينيكَ كاِنتشالِ الروح من الجسد، والليلُ هائمٌ تحت عينيك، الأفكار ترتجل دماغكَ المتصدع مشكّلة سلسلة حديدية ثقيلة .. تُهلكُ ما تبقى من كيانِك المتخمِ بالقهر
لمَ يبدو الليلُ طويلاً جداً لمن لا يريده يبدو وكأنه مسيرُ ألفِ سنة ..
صوتُ عقارب الساعة تكادُ تلتهمُ راسي .. اِصمتي أرجوكِ
ما عاد في داخلي متسعٌ لمزيدٍ من الجشع ، استنزفتُ نفسي في خوضي معارك لا قرارة لي فيها ، كنت أنا المنتصر الوحيد ، وانا المهزوم الوحيد
أترى كيف للمرء أن ينتصر على نفسه ويبكي عمراً على هزيمتها النكراء

Comments

0 comments