مقالات ونصوص متنوعة

أخرجتكِ من داخلي، بقلم: ناصر يحيى”خاطرة”

.

ناصر عماد يحيى.

أخرجتكِ من داخلي.

عدت الى عزلتي، بعد أن أخرجتني منها تلك اللعينة ذات الالوان المبهجة، ظلامي، ظُلامي، كئآبتي و إكتئآبي، قلمي، و كتابي، ها هم عائلتي السوداء المظلمة، كم اشتقت لكم ابعدتني عنكم فتاةٌ ممزوجة بالالوان الفاقعة.

ها قد افقت من سباتيَّ المعسول طعمه الحلو ما زال في فمي، مهما حاولت أن اتخلص منه زاد حلاوةً و استعمارًا داخل جوفي، أحكم قبضته عليًّ، و أشكُ أني سأنجو منه.

اليوم الثاني بعد عودتي للظلمة: استيقظت من نومي لأرى السواد مجددًا، لأستمتع بلونه الداكن المبهج بالنسبة لي، الساعة الثالثة بعد الظهر: اردت الخروج من مكاني في يسار الغرفة بالتحديد بزاوية الغرفة اليمنى تحت كرسيٍّ تم تعليقه بسقف غرفتي قبيل عودتي بساعات، نهضت من مكانيَّ خطوت اولى خطواتي بصعوبةٍ بالغة حتى وصلت لباب الغرفة.

انتزعت باب الغرفة من مكانه لعلني ارى عتمة اقل شدة من ظلام غرفتي، تمنيت لو اني لم أقم بخطوتي تلك، و اذ بنورٍ ساطعٌ يلامس عيني الصغيرتان، اقفلت بالباب بقوة شعرت بأني اقتلعته من مكانه.

إنتشلت نفسي من مكاني الى زاويتي المفضلة، انتزعت كتابي المفضل من قاع مكتبتي المليئة بالكتب التعيسة، اليتيمة، قرأت الصفحة الخمسين بعد الثلاثمئة، و خلدت لنوم.

إقرأ أيضا:امي منقذتي،بقلم :آية شاهر الرشايدة

فلسطين.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مجهولَتي،بقلم: ايمان السمري”خاطرة”
التالي
ثُمّ يا بُني، بقلم الكاتبة: سيدرا عبدالرؤوف حيلاني

اترك تعليقاً