مقالات ونصوص متنوعة

امي منقذتي،بقلم :آية شاهر الرشايدة

إنها الساعةُ الثَانيةَ عشرة منتصفَ الليل الظَلامُ حالكٌ،والليل شديدُ العتمةِ،والبردُ قارسٌ وصوتِ هزيرِ الرياح قوي وعجيج الأشجار،وحبات المطر البردية تتراقص على نافذة غرفتي المظلمه كلُّ ذلك لم يستطع أن يُصم عن سماعِ آهاتي الدفينةِ،وكأن الساعةَ الثانيةَ عشراً تبدو غائرةً في الليل أكثر. وها أنا أستحضر شريطَ ذكرياتي وانجذب إلى أطرافه أكثر….حاولت أن أستدرَ بهدوءٍ كأنني لم أُبصرهُ ولكَنهُ استطاع أن يلامس كتفي ويقطع شرودي وغرقت في دموعي بين جدران غرفتي المظلمة وبدأت بالتفكير في أمورٍ عديدةٍ أشغلتني ،وأنا غارقةٌ في التفكيرِ سمعت صوتًا أتى من بعيدٍ..صوت أقدام فإذا بها أمي حاملةً معها شمعةً صغيرةً وأضاءتها في غرفتي المظلمة،فأخذتني إلى أحضانها ليتشتت شريط ذكرياتِ المؤلمة ويختفي واستطعت أن أنعم بالراحة إنها أمي منقذتي الوحيدة. بقلمي:آية شاهر الرشايدة. العنوان:أمي منقذتي. الأردن/إربد.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أتُفرَج؟ , بقلم : رَهَف مجدي جديتاوي “نص “
التالي
تأمّلات قبل الفناء, بقلم : وسيم أحمد عبد الواحد “نصوص نثرية “

اترك تعليقاً