لكل منا خيبة جعلت منه كاتب

جميعُنا وصلنا لذروة خيباتنا الشاهقة..
حتى أصَابتنا فوبيا الصعودِ نحوَ كل ما يوحي بالطمأنينة خشيةَ ارتطامنا المدوّي ارضًا.. فاهتراء الشعورِ… وفجوةُ الذكرياتِ هي من ألْقت بنا لطريق التيه… تلك الطريق التي لا تعرف سوى  الوصب..
جميعُ تلك المشاهد التي عشَناها صعوداً ونزولاً هي من دفعتنا للكتابة..
ما كان للكتابة وجود لولا وجود الألم ..
فابتلاعك للكلام..
ومظهرُك المستدعي لسؤالِ..
ما كانت إجابته سوى أنك في حالة لا يُرثى لها بكثير من الشرود المصحوبِ بفضاضة الرفض لمن هم حَولك ..
وهلوساتك مع نفسك .. وتوجُسك من ذاكرتك اللعينة
وعِراكُكَ في منتصفكَ..
جميعُ الأشياءِ من حولنا هي من أدت بنا للهاوية .. نعم هي من قذفت بنا وسط الهاوية وصولاً بنا خرابة العقل فغدا العقل مثقوباً مشوهاً  تتفرغ  منه صِراعاتنا  تارةً وتعود بين الثقوب لتُعد لنا كرةَ الشُتات من جديد..
فنحنُ نكتب عندما نتألم..
عندما نُصاب بأنين الخيبة..
بشروخ الروح..
وباستفزاع الشعور..
وبعد معاركِ الحب وخسائِرها ..
بقلم : ملك النجار

Comments

0 comments