في داخلي فصلٌ عاصف لا يُطاق صقيعهُ
تَقتلِعُ الرّياح جذوري ، طيور السلام تهاجر
ليلةٌ بلا قمَر كانت تُنذِر لي ببؤسها المشئوم
وا أسَفاه على ألوان حياتي التي حلمت عيناي بها !
و يالِسخاء المُقَل !
ها قد بُلِلَت الوسادات ، و سينبِتُ فيها حُزنيَ ؛ أشجارَ سوداء تُعَمشِق على وجهيَ الشاحِب المُستلقي عليها مع أحمال رأسي إلى أجلٍ لا أعرفه .. لكن لا بأس
{أنا الغريقُ فما خوفي من البللِ}
ظننت دائماً أننا نكسب و نخسر بقدرٍ متفاوت و آمنت بحتميّة الرِبح لو مهما كانَ بسيطاً ..
لكن سأُفشي سرّاً صغيراً ؛ إن كُنتَ تحققت يوماً من أنّ مكسباً ما لِيصِل إليك سيُشكِّل خسارة مؤذية لِـ أحدهم ، اتركه و لا تحاول أخذه !
الفُرَص تُنتَزع ؛ بيد أنّ السعادة ليست فُرصة
لا يمكنك أن تكون مُبتهِجاً وتترك الآخر يُعاني
لن تَشعُر باللذة و الشبع وأنت ترى الآخر يتضوّر جائعاً
ستصير على قدرٍ أكبر من المعاناة حينها إن كنتَ انساناً بحق ..
كلّ يوم أسمع صوتاً بداخلي يقول: ستعودين كما كنتِ !
و كلَّما مرت فترة من الزمن أتوق لاستعادة لحظة واحدة من الفترة التي سبقتها ..
هلّا عدنا إلى الطفولة؟!
﴿ للطّفوله ، تُشرق الشمس خجوله ؛ في خُطاها يَصغر الكون الكبيرُ ويضيق الأبدُ، فلها الأرض غطاءٌ سَرمدُ، ولها الدنيا سرير ﴾
لا أعلم أيّ مستقبل هذا الذي سيأتي بأفضل مما مضى ؟!
لكنّها الحياة ..
Comments
0 comments