#مستوطنون مزعجون بقلم:معالي كابوكة”نص أدبي”

معظم أفكاري تنهش عقلي…
تصنع ثقوباً، تتزاحم جنباً إلى جنب، محدثةً ذلك الصداع الشنيع في حنايا رأسي…
تستمر في إحداثِ فجوات، يود أحدهم بلْ جميعهم الفوز، الفوز على جلِّ عقلي…
لكنَّهم بدلاً مِنَ الاتفاق والوصول إلى حلٍ يرضي جميعهم، ينهشون عقلي ويرهقونني…
فلا أحدهم يفوز فتنتفي بقية الأفكار، ولا هم يخرجون جميعاً، فيرتاحَ عقلي، أو لعلَّهم يصلون لهدنةٍ بين الحينِ والأخر؛ حتَّى أرتاح،
لكنَّهم لا يفعلون، لا أكاد أطيق العراك بينهم والهتافات الساخرة في عقلي بين فكرة وأخرى، يقومون بتخريبِ موطنهم، يتلفون خلايا عقلي ويدمرون جدرانه، يعود ذلك على عقلي بصداعٍ مدوٍ، لا أحتمل المزيد، أمسك برأسي وأصرخ: كفى!
على الرغمِ مِنْ وجودكم في أكثرِ الأماكن منطقاً وفطنةً إلَّا أنَّكم لا تفقهون المنطق البتة!
متى ستكبرون وتخففون عنِّي هذه الجلبة الّتي لا تسمن ولا تغني مِنْ جوع؟ هل يأتي ذلك اليوم الّذي أراكم فيه تتفقون؟
لأجلي على الاقل…

Comments

0 comments