مازلت متهور بقلم: نديم الخصاونة”قصيدة”

تعلمتُ القيادة باكراً
ومازلتُ متهوراً تنقصني الحكمة
دهستُ غيمة
ودهستُ ضحكةً قفزت فجأة من حضن الحزن
دهستُ قصيدةً وريشة
ودمعةً بداخلها إمرأة أعطتني ظهرها
دهستُ سماءً غير هذه التي نعرفها
سماء لا أعلم كيف سقطت أمامي، إلا أنني كنت مضطراً لدهسها
دهستُ سنوات قادمة
وأخرى مضت
وخمساً وعشرين ذكرى قفزت منتحرة !
أقودُ بتهورٍ مفرط
أدهسُ كل شيء دون أن أغمض عيوني
ودون أن يرف لي جفن واحد
لؤم مفرطٌ ينمو داخلي
أسقيه كل ليلة بالتخلي
ثم أغفو حالماً أنه يناديني … !
تخليتُ عن قلبي
وبنيت في غرفتي حلبة سباق
أتدرب كل يوم محاولا دهس وشاح حبيبتي
ولكن عبثاً، فقد صرت شارعاً تُدهس فيه كل الأوشحة
تغفو على أرصفته قلوبٌ متروكة
و أذرعٌ كأنها تعانق
وصرخات نداء تسقط من السماء
تطعن نفسها وهي تنازع
ثم تموتُ على هيئة جواب ! !
شارعٌ واحد أنا
وأعلم من أي زاوية تطوى الشوارع
وأي طريق يسلكه الراحلون
كما أنني أعلم جيداً من أين تُقضم الضحكة وكيف تُمضغ ..!
شارعٌ واحدٌ
وألف متروكٍ على أرصفته أنا .!

Comments

0 comments