مقالات ونصوص متنوعة

ظننتك حباً، بقلم: شهد حكمت ظافر “نصوص نثرية”

نقطة .

وأول السطر خيبة …

كبداية : إن لكل شئ نهاية  وبداية البدايات الحب  جرب الوقوع بالحب  ستموت حتماً 
أتريد  الموت (حقاً )؟
جرب الوقوع بالحب 

كنهاية :  متُ بها شوقاً
كمجنون ليلى ..

وتَسألني كيف حالي ؟
وحال حالي من حالها وأنا المُتيم بها حباً
حسناً…
متُ بعدك شوقاً لقد تهاويتُ قطعةً قطعة  لم يبقَ مني سوى أنتِ

لما  تستمع ؟
لموسيقى
 أجابته  بفضول ..
  لم تخبرني أنك تحب  سماع الموسيقى 
لأي موسيقى  تستمع ؟
هي لم تعلم أن صوتها كآن موسيقاه المفضلة
  أرجوكي لا تكفي عن الكلام ..

لما ؟
لأكمل سماع لحني المفضل
 إن  هَمآستها تُطرب سمعه كما لم تفعل أي موسيقى من قبل
أقسم أنها مزيج  نآي وكمنجة
كان صوتها  أشدُ جمالاً من زقزقة العصافير
وكلماتها كانت الترياق لأي مرضٍ  عجز الأطباء عن إيجاد ترياق له
لم تعلم أن كلمتها كانت دواء لذلك المريض الذي يحتضر بحبها شوقاً 
هلآ أتيت وأَحييتي ذلك المُحتضرُ بكِ يا معذبتي

قاطعته في شروده
أشتقت إلك..
تلك الكلمة  كالحياة بعد الموت
كانتشال غريقٍ يتلتقط أنفاسه الأخيرة
كالماء والنار
كالنور والظلام
كإطلاق رصاصة من مسافة صفر
لتعوم بدوامة الموت والحياة حباً
كالداء والدواء
كيف لتلك المخلوقةِ من تراب أن تكون الداء والدواء لشخص ما؟

إقرأ أيضا:ضحية ورق، بقلم: محمد جاد.

ماذا تحتسي ؟
احتسيكِ … رشفةً رشفةَ ..
 كلماتك همساتك عينيك ..
لم أحتسِ قهوة ألذُ من  ذلك البُن الذي في عينيك 
وتلك الرغوة السمراء فاتنة كفتون سمارك الغجري  يا فاتنتي
وكيف لا أموت  يا فاتنتي وأنا المفتون بكِ
والفتنة أشدُ من القتل ..
اتعجب من أولئك الملحدين  كيف لا يؤمنون بوجود خالق لهذا الكون !
 وعيناك أكبر الدلائل على عظمة الخالق
ربما لم يرو عينيكِ 
لو رأو عينيكِ لأمنوا به
يقولون أنّ الغرق لا يَكمُن إلا بالبحر
كيف اخبرهم أني على اليابسة أغرق ؟
بما تغرق ؟
بِبحر عينيكِ بليلهما الذي أضاء  بنوره بصيرة قلبي
 ومتى ستنجو ؟
أنجوا  من قال  إني سأنجوا
هل رأيتي أحد الأسماك تخرج من مائها للتنفس على اليابسة لأ ..
اقسم أن الغرق  بعينك أجملُ غرقٍ يا منقذتي
وأن النجاة  منهما أشدُ كفراً من الكفرِ 
لم أرى غرقاً جميلاً كهذا يا جميلتي ..

ماذا تكتب ؟
كيف أخبرها أن أبجديتي وقفت عندها حائرة
ثمانٍ وعشرين حرفاً في اللغة كانت هي التاسع والعشرين من حرفٍ يُمثلُ لغةً بأكملها …
كانت تشبه إشارة الإستفاهم تحاول أن تفهمها فتزيدُ الإشارة إشارة  أو أشبه  بمكعب روبيك او كشفيرة ذافنشي تحاول حلها فتقف حائراً عاجزاً عن إيجاد مفتاحٍ لحلها
هي كالغز ..
كالمتاهة
كعمق البحار ..
كالثقوب السوداء لا نهاية لها
كمجرة  مليئة بالأسرار
أو كدفتر مذكرات لفتاةٍ خبئته تحت شجرةٍ ما
كمثلث برمودا
هكذا أنتِ شيءٌ من اللآشيء..

إقرأ أيضا:لكل بداية نهاية،بقلم:محمد قبلان

في رحلةٍ نسيانك ….

كُل الطرقِ تؤدي بي لك .. كروما مثلاً
حنيني يَشدني إليك ..
كلحن موسيقى عالقٍ بذاكرتي
كالشوق للبلاد بعد كهولة الغربة ..
آخر ما تبقى منك لي …
عِطرك
بنٌ
منفى وغربة …
بعض الأوراق والأقلام وحبر
 آخر قطرةِ حبر وآخر ورقة سطر أبيض من تلك الأوراق  المليئةِ بالكثير من الشوق الدموع والحنين للوطن
أي وطن ؟
وأنت في وطنك
حضنك الضيق هو وطني الأوحد والوحيد .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لوحة فنية، بأنامل: شهد حكمت ظافر “فن الرسم”
التالي
شعورٌ باهت، بقلم: أية محمد أعقيل’ نص نثري

اترك تعليقاً