مقالات ونصوص متنوعة

شعورٌ باهت، بقلم: أية محمد أعقيل’ نص نثري

أتذكر تلك الأيام جيدًا، وأتذكر عندما كنت أبكي أصرخ لوحدي، كُنت أندم على كل لحظة عشتها بقربك ، وعاندت امي من أجلك، آه كم كانت تؤلمني الترائب من شدة البكاء،
لقد جعلتَ مني فتاة بائسة يائسة لا حياة لها فقط تشتهي الموت ولا تجده، لقد أصبح قلبي هشيم بسبب أفعالك وكلامك السام لي، هل تعلم حجم وجعي عندما قلت لي كفاكِ تمثيلً أنتي لستِ سِوى شيء أتلاعب به عِندما أشاء و أترككِ عندما أشاء، أنتِ لا تعنينَ لي شيء، وبالتأكيد لَن أتزوّج فتاة حَادثتّني لأنّها كما تحدّثت معي ستتّحدّث مع غَيري، أنت فقط فتاة كُنت أفرّغ فيها شَهوتي ليسَ إلّا. من شدة الوجع الذي تحملته أصبحت بلا شعور .. أجد دمعات ساخنة تحرق وجنتاي .. أغمض عيناي بقوة لكي لا أرىَ سواهما .. لا أريد دُموع أكثر .. بَعدها أنام ولا أشعر بشيء.
كَفاني يأس وأحزان فقد تركتَ لي وجعاً يكفيني سبعون عاماً .. أي كرمٍ هذا.
لقد أوجعتني حقًا “لقد أمضيتُ حياتي كُلَّها في الدفاع عن أشياء لن أحظى بها أبداً، أجلسُ الآن وحيداً، أُمشِّطُ شعرَ الخيبة وأُغنِّي لها” وها أنا الآن تعلمت درسًا جديدًا بأنه الكلام الذي تقوله لي أمي هو الكلام الصحيح لا أحد يُحب أحدًا ولا أحد يريد احدَ، يا تُرى لماذا أصبحنا هكذا مازلت أتسائل ولم أجد جوابًا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ظننتك حباً، بقلم: شهد حكمت ظافر “نصوص نثرية”
التالي
القدس عاصمتنا، بقلم: مها مقدادي’ نص نثري

اترك تعليقاً