مقالات ونصوص متنوعة

اشتقتُ إليكَ، بقلم : حنان العلمي، “نصوص نثرية”

اشتقتُ إليكَ. 

اشتقتُ إليكَ لا بكون بما حوى، بل بأكوانٍ بما حوت.. اشتقت إلى تلك المحادثة التي تبعث بروحي الطمأنينة، و لصوتكَ الذي يعطيني التفاؤل بيومي، كتبت إليكَ كثيرًا لكنّ أودُ أن تكون هذه مميزة…
منذُ ذلكَ اليوم، و إلى الآن و أنا انظر إلى صورك في هاتفي، أتأمل حسن الخُلق، منذ حينٍ و أنا احفظُ ملامحكَ كأنكَ بكل صورة تتغير إلى الأجمل، أنظر و آمل أن أرى ولو رسالة فارغة تبعثها لي، حتى أطمئن أنني لا زلتُ في بالكَ مثلما أنتَ ببالي تمامًا، من أول محادثة أنا أحببتُكَ، و كأن الحب من أول مرة أحادثُكَ بها، قتلتني بأفكاركَ و بجُمَلكَ السخيفةِ المبنيةِ على معنى الحب و هي بأكملها كذبة، جعلتني أثقُ بك، لدرجة أنني لم أعد أثق بأحد سواكَ، خدعتني بنظراتكَ البريئة و حنيتكَ الكاذبة و بحبكَ السافل، تخليت عن كل ما أملكهُ فقط لأكونَ لكَ و معكَ، لأنني أحبكَ و في كلِ ليلةٍ كنت أذهبُ بها إلى فراشي، أحمل بها دبي الأحمر الذي كان بتلكَ الأوقاتِ هو الصديق الوفي، كنت أنظر إليه و كأنه يقول لي ابتعدي عنه، كنت أكذب كل ما أراه وأضع رأسي على وسادتي لأفكر بك، و بعد ذلك أيقنت أنه كان على حق بأنك شخص لا مُبالي، هو فقط من كان يسمع صوت شهقتي و كيف كنت أُخفي دموعي لأُظهرَ قوتي، اشتياقي لك و قوة التفكير بكَ أيها الجاهل كانت تمنعني من أن أعيش بكل يوم، لكن ليس الآن بتاتًا؛ صحيح أنني أحبك و مازلت أتذكر كل لحظة حصلت بيننا، مثلًا عندما قلت أنك تحبني، عندها كنت أشعر بتلك اللحظة بأن الكون قد توقف كليًّا، لكنك بكل لحظة كنت تكذب و الآن أنا أقوى من تلك المشاعر و يمكنني السيطرة عليها.
 لكنني حقًّا اشتقتُ إليكَ.

إقرأ أيضا:جريمة الرهان، بقلم : رُبى محمد زهوة

___________
حنان العلمي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تعرفى على آسمآء سور القرآن
التالي
السن الأفضل لتعليم الطفْل القُرآن

اترك تعليقاً