شعر

هام الفؤاد، بقلم : سارة رائف

هامَ الفُؤادُ وما للنفسِ من أمرٍ
لو للقلوبِ كما الأعناقِ أطواقُ

نفسي تحارُ بوصلٍ كيفَ اُسكِتُها
والموتُ يأتي كما الأقدارُ تنساقُ

بينَ القبورِ شقيقُ الروحِ مسكنهُ
وللقبورِ اختياراتٌ وأذواقُ

ما حالُ قلبي والتذكارُ يُؤلمُهُ
من ذا يواسي فؤادي حينَ يشتاقُ

مالي وعيشةُ أهلِ الأرضِ من مرحٍ
ماعُذرُ نازِلَتي والفقدُ إرهاقُ

لي في الرثاءِ مكاتيبٌ منمّقةٌ
إذ صارَ يُرثى في الهوى العُشّاقُ

ياربُّ خُذْ روحي والروحُ في تعبٍ
ما عادَ يكفيها شِعرٌ وأوراقُ

ما عادَ يُؤنِسُها في البُعدِ من أحدٍ
والدمعُ غارقةٌ بِهِ الأحداقُ

والنفسُ من هجرِ المحبوبِ باكيةٌ
تَئِنُّ للُقيا والودُّ أخلاقُ

يا رحمةَ اللهِ لُمّي الشملَ في عطفٍ
جُرّي بملهوفٍ للقُربِ ينساقُ

ياحاملاً نعشي والنعشُ في طربٍ
سِرْ للثرى عجلاً فالروحُ تشتاقُ

هاكً استلم جسدي ياقبرُ واجمعنا
نذرتُ روحي في الهوى إعتاقُ

إنّي كريمٌ مُذ ناولتهُ قلبي
الحُبُّ رزقٌ كما للناسِ أرزاقُ

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ما هي مدن فلسطين
التالي
وصف مدينة فاس

اترك تعليقاً