عبرةٌ في الحب، بقلم: ندين طارق الربيع “نصوص نثرية”

     أُمي : هيا الى العشاء عزيزتي!
 أنا وقد قطعت حِبال أفكاري : لا أريد يا أمي سأخلد الى النوم.

    أووف لا استطيع النوم، تتقلب على جانبيها تحاول جاهدةً أن لا تفكر بلأمر انه شعورٌ مُتعب للغاية.
 وبعد مناوشات دامت نصفُ ساعة مع نفسها احتضنها قرينها وخلدت للنوم…
 كان الأمرُ أشبه بمعركة مع عقلها الباطني سيبقى على قيد التفكير بعد نومها، وبدأ عمله!
 ضحكات وأصوات، أذكر أن صاحبها شخص مخادع.
 هذا المكان! أجل عرفته، جلسنا فيه لساعاتٍ تحدث بها عن أكاذيب كان يدعي بأنها مشاعر.
 _أرجوك لا تستمر.
 اتذكرين أول يومٍ؟ كنتم مجرد اصدقاء…
 _توقف لا تكمل انا متعبه!
 أنتِ من وضعتنا بهذا الحال وإلا لكنت طفلة بريئه تلعب وتمرح لا يهمها التفاهات.
 _أعتذر “وهممت بالبكاء”.
 جرحتي أخي (القلب) جعلتيه يتعلق بشخص لا يقدره كان طفلاً لم يهتم به أكنت مدركةً لهذا الوضع أجيبيني هيا؟
 _اجابته والدموع تذرف من عينيها، وشفتاها ترتجفان : ظننته يستحق!
  يا لكِ من حمقاء أتثقين بأحد لا تعرفين عنه شيءً؟ هل كان يمتلك عصاً سحريه ليوقعك بمكيدته؟ كنتِ ذكيه! ماذا جرى لكِ هل تخبريني؟
 قالت متسرعة وقطعت حديثه، لاا أملك جواباً أرجوك فلتنم لا تكمل.
 حساً لن أكمل قصتك البائسه انتِ ستكملينها بمفردك سأذهب الى أخي فقد جرحته بافعالك، وتظنين انه سيعود أووووف يالا حماقتك.
 هذا سيكون درساً لكِ وداعاً…

   أخبرني قريني:
   _لا تجعل قلبك يتعلق.
   _لا تكن ظحية للعاطفه.
   _لا احد يستحقك.
   _لن تكن الشخص المفضل عند أحد.
   _لن يسامحك قلبك وعقلك اذا أخطأت بحقهم (لا تخطئ).
   _إجعل القرار في عقلك لا في قلبك.
   _لا تغير من نفسك لاجلهم.
   _لا تبادل الشعور ذاته (كن انانياً).
   _لا تجعلهم يجرحونك.
   _لا تكسر نفسك أمامهم.
   _لا تجعلهم يظنون أنفسهم من اهتماماتك.
   _لا تطلب مساعدة منهم.
   _لا تثق بأحدهم.
   _واخيراً لا تقع بمكيدة أحدهم (الحب).
   هذا ما كان يقصده عقلك، الان نامي يا عزيزتي ستستيقظين كما نعرفك، أنتِ قوية.
 ستعودين لطفولتك لتكمليها لم تنتهي بعد أمامك الكثير، ثم قبلها ونامت متعبة.