تَحتَ رميُ الرِصاصِ كُنتُ أركُضُ مُسرِعاً باكياً مِن مَدرَسَتي إلى جَنَتي مَنزِلي .
حامِلاً حَقيبَتي الصَّغيرة و البريئة مِثلي ، كانَ حِملُها ثَقيلاً عليَّ و يُحارِبُ سُرعَتي ، كَما كانت تتحاربُ النّاسُ و الوحوشُ أمامي و أنا مُهدَدٌ بِشَظاياهُم !
و كلُ شيءٍ كانَ يَتطاير ! دُموعي ، دِمائهُم و يَسودُ دَمارَهُم
رِصاصٌ هُنا و رِصاصٌ هُناك ، أصابَ ما صابَ و أصيبَ مَن أصيب .
و أنا ؟ قُتِلَت طُفولَتي ، جُرِحَت برائتي و نَزَفَ داخلي .
جَسَدي ؟ لَم يُخدش !
كُنتُ أمامَ ناظرِيَّ أمي و مُحاطاً بِدرعٍ مُكوّناً مِن دُعائها .
Comments
0 comments