مقالات ونصوص متنوعة

كالعادة يا مرادي، بقلم : زينب أحمد البكري،”نصوص نثرية”

كالعادة يا مرادي ….

كل ليلة في السّاعة الواحدة بعد منتصف الّليل أقصد فراشي لأموت الموت الأصغر المريح من أتعاب اليوم …
قصدتُه اليومَ و لم أنسى أذكارَ النومِ والصلاة على النَبي، وبينما قلبي يستغفر قادني فكري إليكَ ، وليس لديّ أجمل من أن أفكر بك ..
يا نورٌ لظلامِ دنيَتي …
يا سعادتي ، ورغبتي..
يا أكبرَ أحلامي ويا فرحةَ قلبي …
على أيّةِ حالٍ سألتقي بكَ ؟!
وكم سيكون عمري في الوقتِ ذلكَ ؟!
فالمسيرُ إليكَ يتطلّبُ وقتاً وجهداً كبيراً ليسَ هيّناً ، والدّربُ ليس سالكاً بسهولة ثمّةُ محيط من الصعوباتِ يجبُ أن أجتازَهُ لألقاكَ لكن لا بأس فأنتَ جزءٌ من عبادة الرحمن وأنا خُلقتُ للعبادة …
أخذ فكري يرسم الخريطة وأي طريق سأعبر وكيف!! ..
كم خطوة سوف أخطو وكيف سأخطو!!!
كم سأدعو الله أن لا يحرمني من لذّة وصولكَ !!
كم سأحارب الظّروفَ الطّبيعيّةَ والحربيّةَ والنَّفسيّة !؟
كم سَأصبر !؟…
بعد كلّ تلك التّساؤلات والإجابات الصّارمة عليها ؛ بات رأسي يؤلمني!! ..
لا أعلم لماذا هل لأنّ الأفكار اكتظّت في رأسي !؟
أم لأنّ التّعب تفاقم من قلّة النّوم ؛ فها هي السّاعة الرّابعة صباحاً …
وها هو قلبي يرجف نُعاساً ، يَنذَبحُ شوقاً ، وها هو فكري يتأمل وصالَكَ ، وعينايَ رغم تعبها ومصارعتهما النّعاس إلّا أنّهما مفتوحتان تتأملان روعة الفكرة …
وليس عليهما عتب !!!
فهل هناك أجمل من أن تتحقق يا حلمي ويصبح إسمي طبيبة !!؟
#زينب_أحمد_البكري

إقرأ أيضا:نص نثري بعنوان تستيقظ لنحيا بقلم خديجة عبد الله العدوان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
شوق، بقلم : مجد الجمال
التالي
ما لا يظهر على المسرح، بقلم : عوني وائل المسراوي

اترك تعليقاً