مقالات ونصوص متنوعة

فوائد الزنجبيل

يعرف الزنجبيل بأنه نبات عشبي ينتمي إلى عائلة الزنجبيل  ويرجع أصله في الغالب إلى الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية  وكان استخدامه معروفا في الهند والصين خلال العصور القديمة  وبحلول القرن الأول الميلادي  كان التجار جلبه إلى الشرق الأوسط ثم بحلول القرن الحادي عشر وصل جينجر إلى إنجلترا وأصبح معروفا هناك 

فوائد الزنجبيل
يُمكن ان يكون للزنجبيل فوائد واستعمالات طبية مثبتة عند أخذه كمكمل غذائي، بما في ذلك التالي[٣]:

تخفيف أعراض الفصال العظمي: تشير أغلب الدراسات إلى قدرة الزنجبيل على تخفيف الألم المصاحب للفصال العظمي أو هشاشة العظام عند بعض الأفراد، إذ خضع 247 شخصًا يعانون من هشاشة العظام في منطقة الرّكبة، لدراسة تقوم على تناول مسحوق الزّنجبيل، التي خلصت إلى أن تناول الزّنجبيل يقلل من الألم المرتبط بهشاشة العظام، كما أن البعض يقول إن للزنجبيل تأثيرًا مشابهًا لدواء الأيبوبروفين عند استخدامه لتخفيف الآلام عند الأفراد الذين يُعانون من الفصال العظمي في الورك والركبة.
تخفيف الغثيان والتقيؤ بعد الخضوع للجراحة: تقود نتائج معظم الدراسات السريرية إلى نتيجة مفادها أن إعطاء 1-1.5 غرام من الزنجبيل قبل العملية الجراحية بساعة واحدة، يؤدي إلى تخفيف الغثيان والتقيؤ المحتمل ظهوره خلال 24 ساعة بعد العملية الجراحية، وتشير إحدى الدراسات إلى تقليل الزنجبيل للغثيان والتقيؤ بنسبة وصلت إلى 38%، والبعض يؤكد أن تطبيق زيت الزنجبيل موضعيًا على الخصر قبل العملية، قد يمنع الغثيان والتقيؤ عند 80% من المرضى، لكن أخذه عبر الفم قد لا يخفف من الغثيان والتقيؤ خلال فترة 3-6 ساعات بعد العملية الجراحية، كما قد لا يكون للزنجبيل أي أثر ملحوظ او إضافي عند استخدام الأدوية الخاصة بعلاج التقيؤ والغثيان.
تسهيل عملية الهضم: يرى البعض أن المركبات الفينولية الموجودة في الزنجبيل يُمكنها المساعدة على التخفيف من تهيج الجهاز الهضمي، وتحفيز اللعاب، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتقليل حدة الانقباضات المعدية تزامنًا مع تحرك الغذاء والسوائل عبر الجهاز الهضمي، وفي الوقت نفسه يرى البعض أن للزنجبيل آثارًا مفيدة على إنزيم التربسين وإنزيم الليباز الذي ينتجه البنكرياس، إضافة إلى احتمالية أن يكون الزنجبيل مساعدًا على الوقاية من سرطان القولون والإمساك، ولكن ما زالت الأدلة غير كافية لذلك[٢].
تخفيف أعراض الدوار أو الدوخة: يشير البعض إلى أن أخذ الزنجبيل يُمكنه تخفيف الأعراض المصاحبة للدوار أو الدوخة، بما في ذلك الغثيان، وتتعدد الدراسات المثبتة لذلك.
خفض مستوى السكر في الدم: على الرغم من اعتراف الخبراء بأن هذا الموضوع بحاجة إلى دراسة أعمق، إلا أن البعض يصر على امتلاك الزنجبيل لخواص قادرة على خفض السكر في الدم، وعادة ما يستندون بذلك إلى دراسات أجريت فعلًا على بعض مصابي السكري من النوع الثاني وأظهرت نتائجها فعلًا أن لإعطاء الزنجبيل دورًا في تخفيض سكر الدم لديهم بنسبة وصلت إلى 12% في حال الصيام[٤].
تخفيف الآلام المزمنة وآلام العضلات: يُعدّ الزنجبيل مناسبًا لتخفيف آلام العضلات الناجمة عن التمارين الرياضية، على الرغم من افتقار الزنجبيل لتأثير مباشر وسريع يخص ذلك، ويرى البعض أن الزنجبيل يبقى مناسبًا عند استعماله لحل مشكلة آلام العضلات اليومية، بفضل الخصائص المضادة للالتهاب التي يحتويها؛ إذ وجدت دراسة نشرت عام 2005 أن للزنجبيل أثرًا مخففًا للآلام يفوق ما تمتلكه مضادات الالتهاب اللاستيرويدية[٥].
تحسين عمل الدماغ والحماية من ألزهايمر: يحتوي الزنجبيل على مركبات حيوية نشطة مثل الشوغول ومضادات للأكسدة لها القدرة على تثبيط الاستجابات الالتهابية التي قد تحدث في الدماغ بسبب التقدم بالعمر وتؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن البعض يشير إلى قدرة الزنجبيل على تحسين قدرات الدماغ والذاكرة بصورة مباشرة أيضًا، خاصة لدى النساء الكبار بالسن.[٤]
محاربة العدوى: تُساعد المواد الموجودة في الزنجبيل على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، التي تتسم بخصائص مضادة للالتهابات عبر تثبيط العديد من أنواع البكتيريا المختلفة، خاصة تلك المرتبطة بالتهابات اللثة والالتهابات التنفسية.[٤]
تقليل خطر الإصابة بالسرطان: توجد في الزنجبيل كمية كبيرة من مواد يرى البعض أنها مقاومة للسرطان، لكن المزيد من البحث يبقى ضروريًا لتأكيد ذلك.[٤]
يُساهم في تقليل عسر الهضم: يرافق عسر الهضم أعراضًا مثل الألم المزمن في الجزء العلوي من المعدة، والسّبب الرئيسي لذلك هو تأخّر إفراغ المعدة من الطعام، إذ تبيّن أن تناول الزّنجبيل قبل الوجبات الغذائية يسرّع من عملية إفراغ المعدة بـ16-12 دقيقة لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، وفي دراسة أُجريت على 24 شخصًا، فإن تناول 1.2 من مسحوق الزّنجبيل قبل تناول الطعام قلل من إفراغ المعدة بنسبة 50%.[٤]
خصائص مضادة للبكتريا: توصل بعض الباحثين إلى وجود خصائص مضادة للبكتريا في الزنجبيل، وخصوصًا أنواع البكتريا المقاومة للأدوية خلال التجارب والتطبيقات السريرية، وأشار الباحثون في دراستهم إلى وجود “إمكانات محتملة للزنجبيل في علاج مجموعة من الأمراض الناجمة عن أنواع عديدة من البكتريا، مثل البكتريا العصوية الشمعية Bacillus وبكتريا إي. كولي E. coli”، ولا تقتصر أهمية الزنجبيل على ما سبق، فقد تبين أن استهلاك بعض أنواعه مفيد في الوقاية من العوامل المسبب للالتهاب اللثة (مرض تسببه بكتريا اللثة)، لذلك، ينصح بإضافة الزنجبيل إلى النظام الغذائي للوقاية من الأمراض البكترية. [٦]
المساهمة في علاج نزلات البرد والإنفلونزا: يعتبر شاي الزّنجبيل من الوصفات الفعّالة في منح الجسم التدفئة من الدّاخل، كما أنه معزز لعملية التعرّق، وذلك بسبب الخصائص المضادّة للالتهاب في الزّنجبيل واحتوائه على فيتامين (ج) المعزز للجهاز المناعي[٧].
تخفيض مستويات الكوليسترول الضّار في الدم: يحتوي الزّنجبيل على مضادات للأكسدة، مما جعله يخفّض مستويات الكوليسترول الضّار، التي يرتبط ارتفاعها بزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية، ففي دراسة أجريت على 85 شخصًا يعانون من ارتفاع في مستويات الكوليسترول الضّار لمدة 45 يومًا، تسبب تناول 3 غرامات من مسحوق الزّنجبيل في خفض لمستويات الكوليسترول الضّار والدّهون الثلاثية في الدم، المفعول الذي يماثل دواء الأتورفاستاتين.[٤]
فوائد أخرى: يشير البعض إلى فوائد أخرى محتملة للزنجبيل ولكن الأدلة على ذلك ليست كافية، مثل أن يكون مفيدًا لعلاج الصداع، وأن يكون منشطًا للدورة الدموية، أو أن يكون مثبطًا لعمل الفيروسات الأنفية المتسببة بحدوث نزلات البرد، أو البكتيريا، مثل بكتيريا السالمونيلا، التي تسبب الإسهال[٨].

إقرأ أيضا:الكيمياء التطبيقية

محاذير الزنجبيل
يُعد استخدام الزنجبيل آمنًا عمومًا بشهادة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لكن البعض يشير إلى إمكانية أن يتسبب أخذ كميات كبيرة من الزنجبيل بزيادة حدة أعراض الحموضة في المعدة، أو التسبب بإسهال، أو تهيج في الفم، أما بالنسبة إلى الأعراض الجانبية المرتبطة بمكملات الزنجبيل التجارية، فهي تختلف باختلاف العلامة التجارية المصنعة لها والتركيبة، لكن الخبراء ينصحون عمومًا بعدم تناول أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل المجفف في اليوم الواحد أو 1 غرام منه أثناء الحمل، كما ينصح الخبراء النساء الحوامل أو المصابين بالسكري، أو المصابين بحصى المرارة، أو المصابين بمشاكل تخثر الدم بعدم تناول الزنجبيل إلا بعد مناقشة ذلك مع المختصين أو الأطباء، ومن الضروري تذكر أن استخدام مكملات الزنجبيل مع الأسبيرين أو مع أي من مميعات الدم الأخرى يُعد أمرًا غير منصوح به على الإطلاق[٢]، ويُمكن للزنجبيل أن يعمل كمميع للدم، لذلك يُفضل التّوقف عن استخدامه قبل الخضوع إلى أي عملية جراحية بفترة أسبوعين على الأقل، كما يُفضل إخبار الطبيب بذلك، بسبب إمكانية تعارض أو تفاعل المواد الكيميائية الموجود في الزنجبيل مع المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الأدوية الموصوفة للتأثير على وظائف الدم، ويُفضل الحذر واستشارة مختص بالمكملات الغذائية قبل استعمال الزنجبيل لأغراض علاجية[٥][٩]، ولما كان الزنجبيل مفيدًا في خفض مستوى سكر الدم، فإن تناوله جنبًا إلى جنب مع أدوية السكر ربما يقود إلى انخفاض السكر بمستويات كبيرة وخطيرة، لذا، يجب توخي الحذر قبل استهلاكه. [١٠] ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر عند شرب شاي الزنجبيل ما يأتي:[١١]

إقرأ أيضا:أنا أُخفي الدّمع , بقلم:تمارا قنديل”نصوص نثرية “

زيادة خطر نزيف الدم: يحسن الزنجبيل من أداء الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم ويمنع تجلطه، مما يزيد من حالة النزيف خاصةً عند الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، أو الذين يتناولون أدوية تقلل من تجلط الدم، كما لا يفضل شرب الزنجبيل قبل الخضوع لجراحة ما.
تقليل الشهية: تظهر الدراسات قدرة الزنجبيل على تحفيز شعور الشخص بالامتلاء، ويعتقد الخبراء بأن قدرة الزنجبيل في ذلك تعود إلى تعديله لهرمون السيروتونين الذي يلعب دورًا هامًا في شهية الإنسان، وما زال هذا الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات.
التفاعل مع الأدوية: يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بشرب شاي الزنجبيل من قبل الأشخاص المداومين على بعض أنواع الأدوية، إذ يفضل الابتعاد عن شربه بالتزامن مع الأدوية المميعة للدم، وكذلك الأمر لأدوية ضغط الدم والسكري، كما يمكن أن يؤدي شربه إلى الأرق، وتؤدي الجرع الزائدة منه إلى المعاناة من الإسهال، والتهيج، والغثيان، وقرحة المعدة.[١٢]

فوائد الشاي بالزنجبيل
يحتوي الشاي بالزنجبيل على العديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي ذكرها:

علاج لدوار الحركة: يُعتقد في الطب الشعبي إن لشاي الزنجبيل قدرة على التخفيف من أعراض دوار الحركة مثل؛ الغثيان والتقيؤ، ولكن لم تُظهر الدراسات العلمية أي صلة بعد، وتنصح باستخدام الأدوية. [١٣]
التخفيف من الآلام: يستخدم الزنجبيل في علاج الالتهابات منذ قرون، وهو ما تدعمه معظم الدراسات الحديثة، إذ يخفف من الألم الناتج عن الإصابة بالتهاب المفاصل الواقع في الركبة والصداع وألم العضلات.[١٣]
التقليل من الإجهاد: يحتوي الزنجبيل على خواص مهدئة تقلل من الإجهاد النفسي والتوتر، ويعود هذا الأمر إلى خواصه العلاجية ونكهته القوية. [١٢]
تحسين الخصوبة لدى الرجال: يحتوي الزنجبيل على خواص مثيرة للشهوة الجنسية، ويساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية، ويزيد من خصوبة الرجل عند تناوله يوميًا من قبل الرجل، كما يساعد على التخلص من ضعف الانتصاب. [١٢]
ترطيب الجسم: يُعرَف الزّنجبيل بأنه يُسبب التعّرق وبالتّالي ترطيب الجسم داخليًا، لذلك فإنّ شرب الزّنجبيل أثناء أوقاتِ البرد الموسميّة يُعدُّ أمرًا جيدًا للحفاظ على الجسم دافئًا، كما أنَّ البعضَ يتحدّثُ أيضًا عن فائدة مرجوةٍ من الزّنجبيل تخصُّ الشّفاء من الحمى المصاحبة للزكام أو الأمراض التّنفسية الأخرى.[١٤]

إقرأ أيضا:أقوال مأثورة/ ديفيد هيلبرت

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الفوائد الصحية للبطاطا
التالي
الفوائد الصحية للذرة

اترك تعليقاً