شعر

إسراءٌ منتظر..،بقلم:بكر أبو جودة/الأردن

(إسراءٌ منتَظَرٌ)
أخبِّئُ لوعَةً تحكي الحنينَ    
    إلى مجدٍ بعزِّ المسلمينَ
فأوطاني التي فيها انتمائي  
    أراضٍ قد رواها الفاتحونَ
لتثمِرَ من دماءِ الأُسْدِ مجداً   
   فنعْلُوَ في سماءِ النَّاهِضينَ
 بيارِقُ مجدِهم طالتْ سحاباً  
   كصقرٍ في سماءِ المُعْتَلينَ
أحبُّهُمُ و أدعو اللهَ دوماً      
    بأنْ نرقى بمثلِ السَّابقينَ
فمنْ عصرٍ به الفاروقُ نجمٌ     
  ليفتحَ قدسَنا فتحاً مُبيناً
فصلَّى المسلمونَ بها صلاةً    
   يؤرِّخها جموعُ الكاتبينَ
فيومُ الفتحِ إسراءٌ جديدٌ  
       لمسجِدِنا يراهُ المسلمونَ
فمعراجٌ لِصالِحِ ما أعدُّوا       
   إلى العلياءِ مثوى اللامِعينَ
إلى عصرٍ بضعفِ المسلمينَ    
  غزا الأعداءُ أرضَ الغافلينَ
مَصائبُ قد أصابتنا طويلاً    
   جرائِمُهمْ تُريعُ الآمِنينَ
و قد سالتْ دماءٌ مثلَ نهرٍ      
  و أقصانا بأيدي المُعتدينَ
و مهما طالَ ليلٌ سوفَ تأتي  
   شُموسُ الحقِّ تُحيي المسلِمينَ
و فعلاً قد أتى رَجُلٌ هُمامٌ      
  بهِ عزمُ الأباةِ القادِرينَ
رأى قهراً و ظلماً مُستَجيراً      
 رأى قتلاً و أسرَ الصَّالِحينَ
صلاحُ الدِّينِ أقسمَ في ثباتٍ  
  بطردِ الفاسِدينَ المُفسِدينَ
و فعلاً قد أطلَّ الصُّبحُ يحكي  
حكايَةَ نصرِهِ تُعلي الجبينَ
حكايَةُ حالِنا قهرٌ فنصرٌ        
    و هذا ما يراهُ الفاهِمونَ
و في العصرِ الذي نحيا بلادي   
تنادي منْ يُغيثُ الصَّالِحينَ
ترى قتلاً ترى أسراً و سجناً     
 و تعذيباً لكلِّ المُسلِمينَ
و هذي الناسُ في جهلٍ عظيمٍ    
ترى تقسيمَهم من معتَدينا
و لكنْ بينَنا فِئَةٌ تُنادي            
   صلاحَ الدِّينِ دربُكَ سالِكونَ
و أختِمُ كِلمَتي لَكِ يا بلادي      
  مناجاةً تُغيظُ الغاصِبينَ
أناجي القدسَ في شوقٍ شجيٍّ    
أيا عَلَماً سيُرفَعُ مُعتَلينا
و نحيي فيكِ نبضَ المُسلِمينَ      
بطردِ الغاشِمينَ مُكبِّرينَ
فيا ربي و ربَّ العالمينَ          
    طرقنا بابَ رحمَتِكَ المُعينَ
سألناكَ الشَّهادةَ في رباطٍ       
     و ذاكَ الدَّربُ عشقُ الفاتِحينَ    
بقلم: بكر أبوجودة 
١٥/٤/٢٠٢٠ الأردن_عمَّان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قصيدة:صرح المعارف..بقلم:عبدالحافظ الزامل/العراق
التالي
عشرة جنيهات مصرية كشفية د. محمد مشالي “خير الناس أنفعهم للناس ” تقرير: غنوه الخليل

اترك تعليقاً