خاطرة

سمية خير الدين قاسم العبد _____ الأردن

نوع النص : خاطرة
_________________________
_قديماً، كنتُ أقرأ تكدّسات من الروايات والحكايات التي لا تنتهي.
كان لي جَلَدٌ لأن أبدع في كل شيء، فإني لأذكرني أهوى الفنون، لقد كنتُ أرسم حتى تخدر يدي.
كان عندي ذلك الشغف.. الشغف الذي يضيف طعماً للحياة.
أتغنى بالعشق والهوى، كنتُ أُأَلّف مقطوعة في الصباح وفي المساء أعزفها.. أعزف الحياة كما أشاء.
ما الذي تغيّر!
هناك في تلك الصفحات، نقطة تغير جذرية لا أستطيع إيجادها، نقطةٌ تغيّرت فيها الألوان وبهتت.
نقطةٌ، مات عندها الشغف ومات الهوى ومُزّقت لوحاتي وقُطعت ألحاني.
أنا يا عزيزي لا أعاني أي خطب ولكن في داخلي اسوداد لا أعرف من أين جاء، لستُ معتماً ولكنني منطفئ، أنا بخير كلياً وعلى وشك إلقاء نفسي من شاهق في آن واحد!.
والآن، كيف لي أن أعرفني ؟ من يستطيع أن يجزم أني نفسي ولست خيالاً في ذهن شخص آخر، أو أنني فقط وليدٌ للحظات فانية، ربما لن أكون غداً أو حتى بعد ثوانٍ من الآن!
أهذا هو الواقع؟ أو ربما كان كابوسَ رجلٍ مر بيوم عصيب، إنها لبائسة هذه الحياة.
بائسة لدرجة الزيف ، محمومة لا شفاء لها.
ما الذي يدفعهم للحياة؟. هؤلاء الذين يجرون في سباق لا فائز فيه ولا خصوم ، فبالنهاية نحن من نخلق خصومنا!.
لماذا نخوض حرباً لا جدوى فيها، نعيش حياة كاملة بأيامها ومرها لنبحث عن شيءٍ لا ندري ما هو، وبعدها ننساه لنعيش في متاهة 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طريقة عمل شعيرية كبد وقوانص
التالي
أنثى فاعلة، بقلم : بيان ماهر قرقش

اترك تعليقاً