بيّهقٌ في مضمار، بقلم: عمر المصري “نصوص نثرية”

لربما تبقى حياةٌ مليئة
أود أن اسميها بالمغامرات أو لربما الاكتشافات في مضمارٍ غامض، ينير تارةً و يغدق سواد ليله تارة أخرى، ففي الشروق من مساره أرى النور
وفي غروبه يتشدق الليل بسواده الغادق على معنى هذا المضمار..
فتمثل لنا أشخاص بين النور و الظلمة، أناسٌ لهم في حلاوة العيش و مرِّها، أناسٌ لهم في حداقة الأمر و بساطته، تراهم في ذاك المضمار الذي لطالما رأيته في حياتك من شق إبرة فيتبين من خلالها نوره وظلمته وتقيس الحياة على أمره، تلوح الأفكار بين الأفق فيمتزج الخيال مع الواقع وتتواتر الأفكار بين جيدٍ وسيء وكأنك على حافةٍ من امتحان لتميز الخبيث من الطيب، يراودك التفكير ينمزج مع خليط الكلمات، توَّد الإدراك لكن..
وتبقى هذه اللكن حداً فاصلاً في التعبير، حتى لا تنزلق بمنحدر الحياة فلن تستطيع النهوض بعدها من خذلانٍ و غدر.