ضباب الذاكرة شيء من الماضي، بقلم : فاطمة عبد الرحمن قاسم ” نصوص نثرية ”

في ضباب الذاكرة تكتظ الأماكن، ويقف الزمن على برهة معينة..لِمَ كُل ذلك السُكون الموحش ؟..
تلاحقنا الذكريات، وتمُر لحظات يمشي بها الزمن بسرعة متناهية يتزامن مع توقف الأحداث تستيقظ أحاسيسنا الباردة كأنها كانت في رحلة داخل قطار الزمن المتوقف لتجد أنها لم تصعد على متنه بل تجمدت، وتوقفت الأحداث مكانها لم تتحرك البتة لكن سار قطار الزمن!..
ليس بوسع تلك التراكمات من الدقائق والثواني أن تنتظرني لِأفيق من عتمة الذكريات، أو ابحث في مكنونات نفسي عن طريق تخصني وحدي تتلائم فيها فيها خطاي مع سير الزمن ..وتنهض النفس على ركبتيها بعد أن جثت طويلا.. لا بأس سينقضي هذا الليل الطويل وتزاح تلك الغمة وحين تشرق شمسي لن أدع شيئاً من ماضِيَّ التعيس يعود ولا ذكريات من رحلوا وتركوا في دواخلي أذى وجراحا عميقة سأمحو كل هذا الليل الحالك ستبحر سفني إلى محطات الأمل نحو فجر جديد بقلب حالم..
فاطمة قاسم