مقالات ونصوص متنوعة

لكي لا أخسرها في وقت لاحق

“لكي لا أخسرها في وقت لاحق”

تتلاطم الدقائق كما تفعل أمواج البحر، لم أعد أعي كم من الوقت مضى أو سيمضي، كل شيء بُدل للون رمادي، وكأن لعنة أصابت هذا العالم، أو ربما أصابت عيناي فأطفئتها، يا له من شعور غريب، لقد أخبروني بأني مدمن؟ بحق السماء أعشقي لكل شيء باهت، هو من جعلهم يظنون ذالك؟
حسنا وإذا أردت التغير، ما الطريقُ للمعان مجددًا، أبتركِ الكحول أُشفى؟
لكن ما سبيلُ العاشق الذي لا يستطيع ترك محبوبته؟
دوار قاتل، وأصوات متدافعة، زال الرمادي وتبعثر في السراب، لم يعد من بصيص أمل أنهُ اللاشيء، أحتاج للكحول أين أجده بهذا المكان الخالي، صوت قريب، وكأن قنبلةً أنفجرت، نورٌ طغى، أكرهه، أريد ظلامًا فقد أعدته
“أخبروك أنك مدمن لمَ لا تقتنع بذالك؟ابتعد عن الكحول”
خرق إذناي هذا الصوت الحاني، إنه نبرته في الكلام، يالله أأنا أحلم؟
أم أنني أهلوس؟
لقد مضت 5 ساعات دون تناولي الكحول؟ ربما لهذا السبب
يقترب ويقترب ذاك النور، أغمض عيناي وأكشر عن أنياب غضبي بوجه ذاك البغيض والعنة، شيء ما مس كتفي، صوت أنفاس وها هو الصوت يغرد مجددا “استيقظ لنفسك يا بُني، لن تنفعك الكحول”
تلاشى كل شيء وها أنا على سريري الرث، إنه أبي، لم يكذب يوما قبل وفاته، فكيف يفعل في هواجسي؟
لا بأس سأنزع الغشاء عن عيناي، وأسمح للألوان أن تراقصهما، سأكسر كل زجاجات الكحول، سأمسك نفسي لكي لا أخسرها في وقت لاحق.
بقلم : أمل علي

إقرأ أيضا:Best 500 Happy New Year Messages & Wishes for 2023

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
النّجم الواحد والأوكتيليون
التالي
“ثلاث دقائق” بقلم رغد رمزي دعبول (خاطرِة)

اترك تعليقاً