منذُ ألفِ عام والشعبُ ينوحُ باسمِكَ العظيم
وأنتَ تقفُ مكتوفاً خلفَ قضبانٍ يبكي على حالِك النسيم
هل نبحثُ عنكَ بينَ جنونِ الصمت؟
هل نسألُ عنكَ خبايا الموت؟
يا أيها الرعد القاطنُ فوقَ أكتافِ البروق
يا أيها الليل الذي تبكي عليه صيحاتُ الشروق
يا أيها الصبرُ الذي أنشفَ الدّمَ في العروق
ماعدنا نملك سوى الأسى والحزنِ العميق
نصلّي لأجلِ الحياة، فتصفعُ خدودَنا أحزانُها
نبكي على بابِ القدر، فتمطرُنا السماءُ أنينَها
يا أخوتي، ماذا نقول؟
أولمْ نستحمَّ بالدماء؟
أولمْ نرقص على نغمات العناء؟
ويستقي من ذلِّنا الأيتامُ والأبرياء
وترتوي من قهرنا الأيامى والنساء
ياصبرَنا، لسنا طيوراً ضالّة كي تنهشَ أطرافَنا السباع
يابؤسَنا، لسنا أرغفةً يابسة كي تأكلَنا أنياب الجياع
يا حزننا، مللْنا الأنين
يا قهرنا، سئمْنا الحنين
ياذلَّنا، مزَّقَنا الموتُ اللعين
يا موتَنا.. يابؤسنا.. أما للتوقّفِ حين؟؟
آلافٌ من الأعوامِ مرَّتْ ونصرخ : يا نصرنا السجين.
Comments
0 comments