فِي هَذَا اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ،
أَمْضِي إِلَى سَرِيرِي مُسْتَلْقِيًا عَلَيْه
وَيُسْحَق الْحُزْن امنياتي الصَّغِيرَة
تَضِيق دَائِرَة الْيَأس حَوْلِي حَتَّى أَشْعَر بِالغُرْبَة
وكأنني وَطَن مُحْتَلّ كفلسطين
وَأفِرُّ هَارِبًا مِنْ عَلَى ذَاكَ السَّرِير
ويرتطم رَأْسِي فِي النَّافِذَةِ
أُحَاوِل النُّهُوض
لمقاومة إنهياري وأبدو مقيدًا بِالْوَجَع
أُحَاوِل كَثِيرًا إعَادَة نَفْسِي
لَكِن سُرْعَانَ مَا يَخْرُجُ صَوْتٌ مِنْ تِلْكَ النَّافِذَةِ
ليردد لِي أَنْتَ وَحْدَكَ
يَبْقَى الْوَقْت وَاقِفًا عِنْدِي
عَقَارِبُ السَّاعَةِ لَا تَتَحَرَّك
مُنَبِّه السَّاعَة الَّذِي يَجْعَلَنِي أَفِرّ مِن السَّرِير تَوَقَّف
كَصَحْرَاءٍ قَاحِلَة اُكْتُبْ عَلَى الْأَرْضِ مَا أَشْعَرَ بِهِ
وتمحيها رِّيَاح الْخَيْبَة
محمود عبدالله العونه
Comments
0 comments