_ هيكلٌ مرميٌّ بسخطِ القدر العاجزِ عن الإتيان بأدنى حركةٍ خفيفة
_جسدٌ هزيلٌ يصارعُ بقوّة جبروت أملهُ الذي يسابقُ الألم خطواته فيفقدَهُ بصره .
_على طاولة القدرِ المحكومِ بالإعدامِ التقيا .
عيناً بعينْ .. ونفساً بنفسٍ ليتسابقَ مع أنفسِ الوقتِ الصمّاء التي لا تدري صخب وجودها وكميّة ازدراءِ الأجسادِ من انتظارِ برهة سكون منها .
على ذاك السرير وجدَتْ جثةٌ حيّةٌ تتنفسُ بصعوبة
“أهملتْ بفعلِ البشر “
“وحوفظَ عليها بعينٍ ملائكيّة لا تنسى رعاية أحد”
“واجتمعتْ حولها أجنّةٌ وأخيلةٌ عدّة “
كنتُ قادرة على رؤية مصيرهِ المعجز فالموت يهمسُ بإذنه باستمرار يناديهِ ليستجيب .. يغريهِ بفتنةِ العدمِ الممزوجةِ بدمِ عصيانٍ سوّدَ بمقلٍ خاوية .
كنتُ أرى تلكَ الانحناءات التي يميلها يمنةً ويسرى ،
أرى تقلّبَ قلبٍ قوبل بالرفضِ والقبول .. قوبلَ بعواءِ الليلِ الصارخ
ونفس الصباح الزاهد يين يديه .
كنتُ أراهُ ميتاً يتلفظُ الأنفاسَ بقسوةٍ ساحقة .
وأراهُ ضاحكاً يرفعُ رأسهُ كَ قمةٍ عالية .
وتهتُ بمتاهاتِ “موتٍ وحياة “.. “هدوءٍ وصخب “.. “والوجود واللاوجود “..
_بمتاهات القدر باختصار .
رأيتُ بعينيّ تسابق الزمنِ للفوزِ بهِ .. لأخذهِ إلى حياةٍ أخرى ستكونُ هي الحياة الباقية .
رهانٌ اعترى أجزاءَ ذاكَ السرير فمن سيأخذُ بهِ إلى صراطٍ مائلٍ أو مستقيم .
فتهرب الحياةُ مختبئةً ناسيةً ما قدْ أعطتْ .. وسحقتْ .. ودمرتْ .. وغوتْ .
لتهربَ خلفَ السماءِ فتلوّحُ بكفها الأسودِ وتزمجرُ ضاحكةً معلنةً إنتصارَ لعبتها.
_أيمكنُ للجسدِ أن يختار العدمَ المبرحَ بالسواد ؟!
_أيمكنُ أن يُبعِدَ يدهُ عن ملاكٍ بات يرعاهُ بناظريهِ خوفاً من لحظةِ إغفاءٍ فيسلَب الرمق ويوشمُ كذكرى . ؟!
_أيمكنُ للدماء أن تخون الجسد . ؟!
أن تهربَ منهُ لكونِ وجودهِ أفسدَ بريقها .!
_هل ستفتحُ الجحيمُ أبوابَ أزليتها ؟!
_أم يرحلُ بقلبهِ لحضنِ السماء فيوزع رائحة النقاء أينما وجد ؟
_هذهِ كانت مجرد أضغاثِ تساؤلاتِ عقيمةٍ لم تعطِ للعقلِ أحقيّة الإقناع بما باحت به
فالعقلُ أدنى من السفرِ لخيالٍ يتوهُ حائراً بخياله .
Comments
0 comments