مقالات ونصوص متنوعة

بين اليقظة والحلم، بقلم : هناء عفاش العموش ” نصوص نثرية ”

《 بَيْن الْيَقَظَة و الْحِلْم 》

هُنَاك غَمَامَة مِنْ الدّمُوعِ الَّتِي تَجْتَاح الْعَيْن و الْقَلْب و الرُّوح

بَدَأ الْخَوْف يدّب فِي الْوِجْدَانِ ؛ يَأْتِي كَرَفِيق غَيْرُ مَرْغُوبٍ بِه ، الْفَزَع مِنْ انْتِهَاءِ مَخْزُون الْأَمَل و اِخْتِفَاء كُلُّ مَا انْتَظَرْته عَمْرًا كَامِلًا
و تُغْرَق تَعَبا مِن الإخفاق مُجَدَّدًا ، فَالْخَوْف القابع بعمقك ؛ يُخْبِرُك بِضَيَاع جهودك سُدًى

أَسْوَأُ مَا فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَكُونَ مَحْزُون خَائِبٌ الْأَمَل قَد أعياكَ الِانْتِظَار
تَدورُ حَوْلَ عوالم الْعَدَم و الْمَجْهُول ؛ لِتَبْقَى فِي مَرْكَز مُعْدَمٌ
تَرَى الضَّيَاعَ فِي أَعْلَى شُمُوخُه ؛ لِتَعُود ادراجك ،
لَا جَدْوَى مِنْ الْحُلْمِ بَعْدَ الآنَ
كَم نَحْن ضُعَفَاء فِي غَمْرَةٍ الْمِحَن ، فِي تَحَدِّي مُتَوَاصِلٌ للظروف الْهَالِكَة ، تَبْقَى حَبِيسٌ الْأَفْكَار خارجًا عَنْ الْحَيَاةِ
كَم نَحْن ضُعَفَاء فِي زَرْعٍ حُبّ الْأَمَل و التَّمَسُّك بِالْحَيَاة

وَكَم تُتَخَيَّل لَوْ كَانَتْ آخِرَ فَتْرَة فِي الْحَيَاةِ مُجَرَّد كابُوس سَيِّء وَانْتَهَى بِـ استيقاظك

مَتَى نخلع تَفَاصِيلِ تِلْكَ الْمِحَن ؛ لنرتدي أَلْوَانًا بَهِيجَة تَعْكِس جَمَال الْفَضَاء
تُحَاوِل الْهَرَب الْمُسْتَمِرّ إلَى السَّمَاءِ كُلَّمَا احبطتك الْأَرْض ، تَنْتَظِر بُزُوغ الشَّمْس لِتَحَمُّل خَبَرًا مرّصعا بِالْأَحْدَاث المفرحة ، الْأَحْدَاثِ الَّتِي تُزْرَعُ العَدِيدِ مِنَ الْحَدَائِق المزهرة
كَمَا تَنْتَظِر خَبَرًا يَخْلَع هَذِهِ الْفَتْرَةِ بِمَا فِيهَا
لَم أَلْبَثْ أَنْ أَكْمَلَ كلماتي حَتَّى وَجَدْتُ الْحَيَاةِ كَمَا هِيَ
كَانَت ك لَوْن السَّمَاءِ بَعْدَ الْمَطَرِ ، لتطوى الصَّفْحَة و يَنْتَهِي الْأَمْر

إقرأ أيضا:خلطات من الزعتر لتنظيف وتفتيح البشرة

هناء عفاش عَجَاج العموش /الأردن

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
جرحٌ غائر ، بقلم : زينب عبد الحليم علي
التالي
الهارب ، بقلم : إيمان ميدوزا

اترك تعليقاً