هُنَاك غَمَامَة مِنْ الدّمُوعِ الَّتِي تَجْتَاح الْعَيْن و الْقَلْب و الرُّوح
بَدَأ الْخَوْف يدّب فِي الْوِجْدَانِ ؛ يَأْتِي كَرَفِيق غَيْرُ مَرْغُوبٍ بِه ، الْفَزَع مِنْ انْتِهَاءِ مَخْزُون الْأَمَل و اِخْتِفَاء كُلُّ مَا انْتَظَرْته عَمْرًا كَامِلًا
و تُغْرَق تَعَبا مِن الإخفاق مُجَدَّدًا ، فَالْخَوْف القابع بعمقك ؛ يُخْبِرُك بِضَيَاع جهودك سُدًى
أَسْوَأُ مَا فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَكُونَ مَحْزُون خَائِبٌ الْأَمَل قَد أعياكَ الِانْتِظَار
تَدورُ حَوْلَ عوالم الْعَدَم و الْمَجْهُول ؛ لِتَبْقَى فِي مَرْكَز مُعْدَمٌ
تَرَى الضَّيَاعَ فِي أَعْلَى شُمُوخُه ؛ لِتَعُود ادراجك ،
لَا جَدْوَى مِنْ الْحُلْمِ بَعْدَ الآنَ
كَم نَحْن ضُعَفَاء فِي غَمْرَةٍ الْمِحَن ، فِي تَحَدِّي مُتَوَاصِلٌ للظروف الْهَالِكَة ، تَبْقَى حَبِيسٌ الْأَفْكَار خارجًا عَنْ الْحَيَاةِ
كَم نَحْن ضُعَفَاء فِي زَرْعٍ حُبّ الْأَمَل و التَّمَسُّك بِالْحَيَاة
وَكَم تُتَخَيَّل لَوْ كَانَتْ آخِرَ فَتْرَة فِي الْحَيَاةِ مُجَرَّد كابُوس سَيِّء وَانْتَهَى بِـ استيقاظك
مَتَى نخلع تَفَاصِيلِ تِلْكَ الْمِحَن ؛ لنرتدي أَلْوَانًا بَهِيجَة تَعْكِس جَمَال الْفَضَاء
تُحَاوِل الْهَرَب الْمُسْتَمِرّ إلَى السَّمَاءِ كُلَّمَا احبطتك الْأَرْض ، تَنْتَظِر بُزُوغ الشَّمْس لِتَحَمُّل خَبَرًا مرّصعا بِالْأَحْدَاث المفرحة ، الْأَحْدَاثِ الَّتِي تُزْرَعُ العَدِيدِ مِنَ الْحَدَائِق المزهرة
كَمَا تَنْتَظِر خَبَرًا يَخْلَع هَذِهِ الْفَتْرَةِ بِمَا فِيهَا
لَم أَلْبَثْ أَنْ أَكْمَلَ كلماتي حَتَّى وَجَدْتُ الْحَيَاةِ كَمَا هِيَ
كَانَت ك لَوْن السَّمَاءِ بَعْدَ الْمَطَرِ ، لتطوى الصَّفْحَة و يَنْتَهِي الْأَمْر
هناء عفاش عَجَاج العموش /الأردن
Comments
0 comments