مقالات ونصوص متنوعة

جرحٌ غائر ، بقلم : زينب عبد الحليم علي

ثمة شيء يستثير الوضوح وضبت أنسجة قلبي كٌلها لملمت أغراضي المٌبعثرة في شتى المكان ولكني سمعت ودودة الضلوع اللائي يتحاورو في أمراً ما كان نياط القلب سيميل مٌستفيض بِـ شذرات الخيال يحاول استسقاء جٌرعات مِن بٌحيرات مٌقفِرة ، يلوذ في التنقٌل الذي لايٌريدهٌ ينطوي على جانبيه وينطلي بِبهجة تحمل ندوب تتطلب الكثير من القٌطن …
على الجروح أن تكِف عن النزيف من الألم ومحو الأمل كاد القٌطن أن ينتہي ولم يفعل شيء ، سأٌجرِب لفهٌ ببعض الشاش الطبي لرٌبما يتوقف عن النزف مرة أٌخرى ٠
استنفرت باحثة عنك في كٌل مكان ولم أجِدك  ، كٌنت أٌريد أن أختلِس إبتسامتك البراقة ، قلبي كاد يٌردد لا تبحثي ليس موجٌودٌٌ هنا ، سئمت البحث وكٌدت أن أرحل ، تساءلت حينہا أيّنا يدعوا لنلتقي فنلتقي حتى خرجت من ذاك الباب وكان المطر يّهطٌل علي وعلى دعواتي ليستجيبها فى لحظتها ، رأيتك قادم كٌنت ثابتة الخٌطى أتساءل من أين لي بهذه القوة  كٌلما رأيتك تلتفت حواسي ويُخصفني ضعفي ، مررت بجانبك بسلام ولكن الخراب احتل فؤادي ، وأخيراً رأيتك سعِدتٌ جداً لأنه اللّه يسمعٌني
جئتني على وتيرة مٌتباطئة تَجذبني وكأنني مٌلبية ذاك دونما إباء .
لا تدر وجهك أينما وليت ، فكٌلما فعلت هكذا تجعلني أتمنى لو أن الأرض تقسم نصفين وتبتلعني في جوف تٌربَتِها ، كٌل مرة تمٌرني خفيفاً كَـ الريش
شُكراً جزيلاً لك ، ولهذا الدفء المزيف..
ياليتنا أنا وشخصي لم نلتقِ بك !!
لأننا نحنٌ اثنين لا ثالث لنا .
أحدهم وقع من الدور العاشر لـِ بناية مهجورة تراكمت حولہا الكثير مِن الأتربة والغبار ، والثاني وقع بِـ عينان غائمتان جاحدتان نَكِرتان ، كيف ارتطمت بِك لا أعلم ، لما أذكٌرك في كٌل سرد أرويه لا أدري لكني كٌدت أٌغادر نفسي عدة مرات ولكنك لم تٌغادرني .
قبضت روحي في يدك  وأويت إلى بيت غير بيتك كٌنت أراها في قبضتك ، فاق الجٌرح في نزفِه على أن اٌكثر من الشاش والقٌطن ،  لا تسمح لـِ نفسك بأن تسمع ذبذبة ما ، لا تلتفِت لا إلا تجٌہد عيناك  ، خدوشي مٌحدبة مٌبتذلة لا تُعر هذه الخدوش اهتماماً لا يحل بها الانقشاع …
-حافظ على برودتك معي حافظ على برودتك تجاهي حاول أن تٌحلق بعيداً عني.
أنا الآن وبكامل قواي المٌتآكِلة أنظٌر خَلفي أَشعٌر وكأني أِجتزت طَريقاً طويلة  نٌدوبي تستحق الكثير من العناية وجرحي الغائر في يسار صدري يتطلب المزيد والمزيد من لفائف القٌطن .
ليبيا

إقرأ أيضا:أعرف بقلم :هاجر مصطفى خليل

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
التالي
بين اليقظة والحلم، بقلم : هناء عفاش العموش ” نصوص نثرية ”

اترك تعليقاً