شعر

 وقفة نرجسية، بقلم: حسن إسماعيل قنطار، سوريا”شعر”

( وقفة نرجسية )

أنختُ بأرضِ من أهوى حروفي
وأجريتُ القوافيَ في السيوفِ

وأذكيتُ المعاركَ من قصيدٍ
وبعضُ القولِ أدعى للحتوفِ

أصولُ القولِ تسقى من يراعي
وبحري لا يُعكّرُ من جُروفِ

وأبقى البدرَ ما احتجبت سماءٌ
ولي وهَجٌ يُعتّقُ بالكسوفِ

فلا تُكثرْ عليَّ ولا تزدْني
ولا تقسمْ فما حنِثتْ ظروفي

وهذا الفخرُ توّجني لأني
أنختُ بأرض من أهوى حروفي

أتعجبُ إن أتاكَ اليومَ قولي
يَخيطُ الفخرَ بالغزلِ اللهوفِ

فما المنشودُ من نظمٍ رتيبٍ؟
وما المأمولُ من هذرِ الخُلوفِ؟

وذا نظمي طويتُ الليلَ كيما
يغازلَ ظبيةً وسْطَ الحتوفِ

ولستُ الآن أستجدي المعاني
ولا واللهِ ما خانتْ حروفي

ولكنّ اليراعَ لديّ سيلٌ
ولا ألوي القوافيَ عن عزوفِ

أتسألُ كيف طاوعكَ البيانُ
وراقصتَ القلوبَ مع السيوفِ؟

أجابتكَ القصائدُ: ذا لأني
أنختُ بأرضِ مَن أهوى حروفي

*****************

ولي في أرضِ من أهوى حضورٌ
مقيمُ الوصلِ لو خانتْ ظروفي

لها واللهِ تعتمرُ المآقي
وتسعى الروحُ راجيةَ الوقوفِ

على أعتابها سجدتْ فنوني
وفي محرابها صلّتْ صنوفي

فما وفّتْ ولن تفيَ المعالي
جوامعُ قولِ نابغةٍ وعوفِ

حجازُ الوحيِ زيّنها نبيٌّ
وفي اليمنِ السعيدِ أرحتُ خوفي

إقرأ أيضا:هفوة مغرمة،بقلم: روزالينا فؤاد

وقدسُ اللهِ معراجي وقصدي
وهذي الشامُ حاضرتي وسوفي

ويا بغدادُ كم آهاً أواري
عناقُ الرافدينِ يثيرُ جوفي

ومصرٌ غادةٌ أهفو إليها
يغارُ النيلُ من شعرٍ شفوفِ

أتاكَ الآن كم رقصتْ يراعي
على أطلالِ حاضرةٍ هنوفِ

وأبصرتَ القوافيَ حين تصحو
تبخترَ بدرُها بعد الخسوفِ

فما كلُّ القصائدِ قيلَ فيها:
أنخت بأرض من أهوى حروفي

حسن إسماعيل قنطار،سوريا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
حزني مختلف اليوم، بقلم : حلا إسليم “نصوص نثرية”
التالي
علاج فقر الدم بالأعشاب

اترك تعليقاً