مقالات ونصوص متنوعة

قلب يتيم، بقلم : إيمان محمد بكور ” نصوص نثرية”

سألتني كيف حالك؟
ألا يظهر لك حالي من عيوني الذابلة!
من جسدي الذي بات نحيلاً كخيال أو كسراب متلاشي!
من عدم مبالاتي المفرطة في الكثير من الأشياء المهمة، والتي باتت عادية بعد صدمتي برحيلك.
من الخرائط السوداء المقيمة تحت عينيّ، فالنوم قد فارقني مذ رحيلك وتركك لقلبي وحيداً هكذا.
أصبحتُ مزاجية، لم تعد الأشياء الجميلة تستهويني كما السابق، عندما كنت أمتلك روحاً مرحة تضم ضحكات الطفولة وبراءتهم، سعادة الناس جميعاً، حقاً كنتُ في وضعية أُحسَدُ عليها، والآن…الآن انقلبت جميع الموازين
 أتذكر لقاءنا الأول؟؟؟
حينها عانقتني بقوة حتى ظننتُ أن أضلاعنا قد تبادلت أماكنها وتداخلت ببعضها من قوة عناقنا، خفت عليّ أن أختنق
يا الهي!!
كيف للمرء أن يختنق من أحد هو بمثابة الهواء بالنسبة له؟!
 شعرت حينها أن قلوبنا تدق نبضة واحدة وتوزعها على كلانا.
وتسألني أنت الآن بعدك كيف حالي ؟!!
كيف لقلبك أن يطاوعك على فعل ذلك، فحالي بات قصةً يرثى لها، بعنوان كئيب كانت فيه أحداث المغزى متداخلة ببعضها ملؤها الغموض، وكيف لا تكون كذلك والفرحة انتُشِلت منها فجأة في ليلة وضحاها!!
يناجيك قلبي العطش بحبك وحنانك بأنه يفتقدك كثيراً، فهلّا أتيت!
تيك توك تيك توك، إنها عقارب الساعة، أظنها تضرب في جوف رأسي، أصبحت الساعة الثانية وسبع دقائق بعد منتصف اللّيل، كالعادة، تزورني في نومي وأتوهّم أنه حقيقة، وأستيقظ بعدها لأدخل في نوبة بكاء عميق وكأنّي فقدتك في هذه اللحظة من جديد.
لماذا القدر لم يأخذ كلينا سويةً، أخذك وحدك وتركني بلا قلب، بلا جسد، بلا روحٍ، كأني أصبحتُ مجرد خيالٍ أو أداة تندب فقدك وتبكي رحيلك فحسب، رحم الله راحلاً أمات الحياة بعيني بعد رحيله،كان كل شيٍ جميلاً…لمَ رحلت؟!

إقرأ أيضا:كيف تبدين اصغر سنا باستخدام المكياج ؟

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تعرف على رجيم الساعتين
التالي
حمية تخسس 10 كيلو في أسبوع

اترك تعليقاً