مقالات ونصوص متنوعة

احتضان ذات، بقلم: مؤمنة الأحمر

 عدت أحن إليك، أقرأ رسائلك القديمة بكلماتها المكسرة. أسمع صدى صوتك بترنيم المفردات، وأحلق من بعيد ﻷراقبك بأجنحتي المقصوصة. بدأت أكذب حتى صرت لذاتي خائنة، ولقلب التاع دون أن يجدك. تناسيت أن الطريق بيننا طويلة، وخدعتني أحﻻمي الوردية. رأيتني أخلق من جديد؛ بعجلة_ بغفلة_ بعفوية تقليدية_ بجائحة إعترت أوراقي الخريفية قبل أن أقص عليك القليل من اﻷمنيات. وبﻻ أسباب شاخت أمنياتي وصار الحلم عجوزاً هرماً رغم أنني في زهوة الشباب. صرت ضجة الحديث المشؤوم آنذاك، وأنت تطالعني بمتعة سامية، بينما الغير يرميني بترهات تبادهني إلى أن تمزقت بصمت حتى هاج بي البكاء دون شفقة، دون إنكفاء. نهضت بقلبي الضعيف وحظي فقير الحال واﻷفعال، وبمشاعري الرحمانية أمشي الهويني ﻷبتعد بجبانة. وبخوف مكثت قريبة الظل ريثما أجيد اﻹنتقام وأتقنه ببﻻهة! أتأملك بدنيوية وأنت تصغر بتروي هادئ يرضيني إلى أن حان القطاف واجتثاثك من ثناياي المضرجة بالرمق اﻷخير من اﻹعتراف، بسيل دموع يروي لي ذنوبك الواهية بكل نبض همس، أو ما يسمى بشيء من الوله تحت ترهات التمني ضاع. وصورتك الحية أعلى رف اﻷمنيات منسية، وإجتزت دونك الطريق المنتهية بعبرات و بعثرات ماكان بيننا. _وهكذا بطريقتي المعقدة صلبت، وهكذا إنتقمت.. فقط هكذا.

إقرأ أيضا:رماد الحب؛بقلم:رهام قدري ابراهيم جمهور

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أنطواء/بقلم: قيس رحيم كامل (العراق) “نصوص نثرية”
التالي
فوائد شرب الكثير من الماء

اترك تعليقاً