مقالات ونصوص متنوعة

أحبك و حدك، بقلم رعه رأفت سبيتان

أحبك وحدك
منذُ أنّ رأيتُك رفعتُ مرساتي، وأبحرتُ إلى شواطئها،
غرقتُ في تفاصيلِ عيناك، حين أراك، يتساقطون جميعهم من عيني وتبقى وحدك، كشجرةٍ خريفية، ألم أقل لك يومًا بأنَّ عيناكَ ملاذي وأمانِّي؟ قصيدةٌ وبستان، حين أشتاق لك أنظُّر إلى تلك الصورة الموجودة في هاتفي، أراكَ كأنني أراك للمرةِ الأولى، دقاتُ قلبي تتزايد حين أتذكرُّك يقرؤون في عينيَّ سطرًا كتبته ذات ليلةٍ مظلمة، لم أكنّ أعلم بأنَّ صوتكَ كالموسيقا، لم أكن أعلم بأنَّ صدرك دافىء إلى هذا الحد وأنك ملجئي الوحيد، عندما  تتعبني الحياة ألجأ إليه، أشعر معك بالسلام والأمان، النظر إلى عيناك حياة، لم أكنّ أعلم بأنَّ ثمةَ قمرٌ على هذه الأرض، إلاّ حينَ رأيتُ وجهك للمرةِ الأولى.
كيف أخبرهم بأنَّك مختلف لا أحدَ يشبهك؟
كيف أخبرهم بأنَّ جمالك لم يتعداه جمال؟
كيف أخبرهم بأنَّك وطني وموطني، وأنك الحياة؟
أريدُ أنّ أخبر الجميع عنك، عن سحر عيناك، وتفاصيل وجهك، أريدُ أنّ أخبرهم بأنَّ لا شيء يشبهك سوى ذلك القمر البعيد، وأنك جميل للحد الذي لا نهايةَ له، ماذا فعلت بي؟ كي أحبك بهذا القدرِ كالمجانين ؟
أحبك يا نبضَ قلبي.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لأبنائكم أصحاب العلل، بقلم : عبد الرحمن راتب دراوشة ” نصوص نثرية ”
التالي
بعدَ احتساءِ الكأسِ، بقلم رغد جهاد الزعبي

اترك تعليقاً