مقالات ونصوص متنوعة

ويبقىٰ الأمل/بقلم:ورد سهيل هلال(سوريا)”نصوص نثرية”

لا أعتقدُ بأنَّ الألمَ السَّاكنَ أعماقَنا
سيذهبُ إلىٰ اللَّا شيء أو إلىٰ اللَّا قيمة
لأنَّني أؤمنُ بأنَّ اللهَ لهُ حِكمةٌ في كلِّ شي
وبأنَّه يجعلُ لكلِّ أمرٍ يُريدُه أسباباً ونتائج
ثم إننا لا نذوقُ العذابَ لأجلِ العذابِ أوِ العقاب
وإنَّما لأجلِ أن نتعلَّمَ ونتفادىٰ آلاماً كثيرةً قادمةً مع الأيام في الحياة
ومن نتائجِ الألمِ أنَّنا ربَّما،
نجدُ طبيباً صاحبَ مالٍ و جَاهٍ و عِزٍّ لا يُوازيهِ طبيبٌ ولا عالمٌ في علمِهِ وفهمِه، كان قد قضىٰ طفولتَهُ فقيراً مُعدماً لا تملِكُ أسرتُه ثمنَ خُبزٍ أو حليب، ولأجلِ العملِ وتحصيلِ لقمةِ العيشِ غابَ عن الدراسةِ سنتين
بكى وتعِبَ وقُهرَ و… إلخ وإنَّما الختامُ كما ذكرتُ أوَّله
أو شاعراً قد امتلكَ البيانَ وسلاسةَ الكلامِ
وحكمةَ العقلِ البشريِّ وفِقهَ اللسان، جُمعت له سطوةُ الشِّعرِ والشُّهرةُ
و رجاحةُ الرَّأيِّ والمنطِق
كان قد أمضىٰ سنواتِ عمرِه العشرينَ الأولىٰ
لا يملكُ ثمنَ حِذاء
يَقيه بردَ الشتاء
يعملُ بالفِلاحةِ المُجهِدَةِ صباحَ مساء
وأصدقاؤه
الطينُ والزَّرعُ والتعبُ والكَدُّ والعرقُ والعَناء
والختامُ كما ذكرتُ أعلاه
أو تاجراً ناجحاً خسرَ يوماً ثروتَه كلَّها
أو محامياً عبقريَّاً ظُلمَ في المُحكمةِ صغيراً وسُجِن …. إلخ
وفي ختامِ الكلام :
إن مالكَ هذا الكونِ هو اللهُ
وما دُمنا في قربِهِ لن نُضامَ ولو اجتمعَت علينا الآلامُ والأحزانُ
واليأسُ ذو الفأس.
لن نيأس
و لن نقفَ بعد أن قطعنا هذه المِسافةَ الكبيرةَ من طريقِ الرحلة
لن نبتئسَ ولن نستسلم.
لن نتركَ أحلامَنا وسنبقىٰ نرسمُ الجديدَ منها
” وسنكونُ كما نُريدُ يوماً ” كما قال محمود درويش
أما يكفينا أنَّ اللهَ مجيبٌ عبدَه إذ دعاه وناجاه ؟؟
وهوَ المَلكُ القادر
وسيصيرُ الألمُ يوماً أمَل …
وسيتكفَّلُ اللهُ الكريمُ بترتيبِ الحروفِ في قلوبنا …  أ.ل.م ، أ.م.ل

إقرأ أيضا:اهم مؤلفات ايهاب معوض

ملحوظة
( الكلام عن الشاعر يشبه حياة شاعر النيل حافظ إبراهيم مع اختلاف بسيط
فقد كان فقيراً مسكيناً في صغره، وعندما كبر وصار كما صار
سموه شاعر المساكين والفقراء لأنه تحدث بلسانهم وأخبر عن حالهم ودافع عن عيالهم..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كان وجهك، بقلم : عبد الجبار يحيى حسون، “نصوص نثرية”
التالي
يا من للقياك، بقلم : محمد النجار / سوريا، “نصوص نثرية”

اترك تعليقاً