مقالات ونصوص متنوعة

وجه آخر ، بقلم : هناء عمر النصيرات

إنها الساعة  الواحدة   بعد منتصف الليل، أظن أن الجميع الآن خلدَ إلى النوم، أنت في سريرك وتحدق في سقف الغرفه أو جِدارها لا يهم المُهم أنك مُستيقظ ولا أحد يعلم بذلك، الآن تستطيع نزع قناع السعادة وعقدِ عُقدةِ حاجِبيك، تستطيع أن تسمح لدموعك بالجريان، لتبلل وسادَتُك، تُفكر بأي شئ دون تشتت دون خوف على إنهزامك فأنت وحدُكَ الآن ، تستطيع أن تبتسم، أن ترمي ثقلك  وهو في الأصل ثقلان، الآن ستضع قِناعُك الذي تزينت بهِ اليوم على رأس تلك الطاوله اللعينه، أو لن تضعه ستظلُ حاملهُ بيدك لـِ أوقات الطوارئ ” لا تعلم متى  وأين سوف تستيقظ”
الآن شِعارُك هو الإستسلام لكيانُك، تستطيع أن تستبدل كلمةُ ” الآن بـِ كلُ يوم”.
في هذهِ اللحظه وحين استسلمتُ لـِ نفسك سوف يُزهِر ما زُرع بداخلك من وجع مُكدس او فرحٍ مسرحٍ كان.
ستَحل إحدى الفصول الأربعه على وجهك، ستهطل مطراً  وتُزهرُ فرحاً  وتتساقطُ أوراق أمانيك أو أوجاعك، وستُشرق قرارات عقلك.
بعد ذلك ستغفو ستغفو بعد أن أتعبتك افكارك ، ذكرياتك ، أحلامك ، أو حتى حديثُكَ مع نفسك، ستكون قد إحتفظت بـِ آخر تعبير مرَّ على وجهك، هل ابتسمَ مُحيّاك، أم بكت عيانك؟!، هل حُلّت عقدة حاجبيك أم كبّلتها بقيود أوجاعك؟؟
نحنُ نخلد للنوم حين تُتعِبُنا أدوارنا، حين يتعبكَ مبسمك المزيف وأوجاعك المكدسه والتي تعتليها فرحه مصطنعة، أيُعقل أن تذهب للنوم ليستيقظ كيانُك؟!
“حين تَخلُدُ للنوم تستطيع العودةُ الى نفسك”

إقرأ أيضا:فتى لم يكن بالقاع، بقلم: دانا أنور

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لا تنسيني ، بقلم : سمية أبو بكر كوري
التالي
اعتراف ، بقلم : أريج محمد أبو فردة

اترك تعليقاً