ويــراعــي مــعــذّبٌ مطــعـونُ
كـلُّ حــرفٍ بـهِ شـرارةُ مــوتٍ
فهــلِ الحــرفُ قاتــلٌ مـلعـونُ
رَحَلَـتْ ميـسونُ الجميلةُ عنّي
دونَ صــوتٍ وما رأتها العيونُ
تَرَكتْــني فـي غـفـلةٍ وَرَمَتْـني
قَتَلَتْـنـي ببـعـدهـا ميــسـونُ
لا قصــيدٌ يُجـيـرني أو كلامٌ
فكلامــي هــنا غبـارٌ وطــينُ
طالعــيـني مثلَ الكتابِ فإنّي
فـي ذراعيـكِ لـؤلؤٌ مـكنـونُ
واغْمريني مثلَ السنابل عشقاً
وارْجعيــني إذا انْتهى التـكوينُ
عاتـبيـني إذا تَرَكـتُ ديــاري
واعْذريني إذا تجنّى الحنينُ
سامحـيني فإنّ قلـبي زجـاجٌ
وشعــوري مِنَ الجوى معـجونُ
سامحـيني فلستُ أدري لمـاذا
سكَتَ الشعرُ واشتكى الياسمينُ
المسافاتُ كلّــها مِن عــذابٍ
والــحنيــنُ الــذي بهــا سكّــينُ
إنَّ نهرَ الأحزانِ فاضَ بقلبـي
وأنـا شاعــرٌ وحـيدٌ حزيـنُ
راحَ تشْريـنُ فالقـلوبُ دمـارٌ
وفــراتي قَـد أوجعتْـهُ السنينُ
راحَ تشـرينُ والقــوافي ثَكالى
بعضُ دمْعي في حبرهنَّ شجونُ
كــلُّ يـومٍ مشـقّةٌ وعـذابٌ
المــوتِ قد دعـا تشرينُ
Comments
0 comments